IMLebanon

معركة انتخابية في نادي الحكمة وموقف المطرانية معروف

كتب جورج الهاني في صحيفة “نداء الوطن”:

 

أعلنت الامانة العامة لنادي الحكمة الرياضي بيروت بعد ظهر أمس عن إقفال باب الترشيحات لانتخابات النادي المقررة يوم الاحد المقبل على 15 مرشحاً يستوفون الشروط القانونية، وهم: سامي برباري، المحامي ميشال خوري، إيلي رشدان، جورج غريب، إميل رستم، جان أبو حيدر، إيلي نصّار، جوزيف مخايل، جورج مرهج، فادي باسيل، باتريك عون، ريمون أبي طايع، سمير نجم، إيلي ماتوسيان ومارك بخعازي.

وعلى عكس التوقعات، لم يترشّح الرئيس الحالي المستقيل ايلي يحشوشي الى الإنتخابات، وسط معلومات ومعطيات تفيد بأنه سيدعم اللائحة التي سيكون نواتها الثلاثي رستم ونصّار وأبو حيدر، في حين يُتوقّع أن تتألف نواة اللائحة المقابلة من الرباعي برباري وخوري وعون وأبي طايع، من دون أن يعني ذلك أنّ المعركة الرياضية ستتّخذ طابعاً سياسياً أو حزبياً واضحاً، ولو أنّ اصطفاف المرشّحين في اللائحتَين حتى الآن يدلّ على ذلك.

وعلمت صحيفتنا أنّ بعض المرشّحين البارزين تقدّموا في الأيام الأخيرة بطعن قضائيّ بعدد لا بأس به من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الحكمة الذين انتسبوا خلال ولاية يحشوشي بحجّة أنه لا يحقّ لهم التصويت في الإنتخابات، بعدما تبيّن وجود ثغرات قانونية في مسألة إنتسابهم، ومن المتوقّع أن يصدر الحكم القضائي بهذه القضية قبل حلول موعد الجلسة الثانية للانتخابات المقرّرة يوم الأحد 18 تشرين الأول الجاري، بعدما بات مؤكداً أنّ جلسة الانتخابات الأولى يوم الأحد المقبل لن يتأمّن فيها النصاب القانوني بالثلثين زائداً واحداً.

ومرّة جديدة تتجه الأنظار الى راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وليّ الحكمة الذي يؤكّد مقرّبون منه أنه سيبقى بعيداً عن هذا الاستحقاق وعلى مسافة واحدة من الجميع، وهو لا يرغب بالدخول ولا التدخّل في عملية تأليف اللوائح واختيار الأسماء لا من قريب ولا من بعيد، كما يرفض بشدّة زجّ اسمه لحسابات الربح أو الخسارة، علماً أنّ موقفه من نادي الحكمة لم يتغيّر في العموم، وهو كان أعلنه في البيان الشهير في 25 تموز الماضي حين كشفَ أنّ مطرانية بيروت المارونية لم تعدْ إلا مرجعاً صورياً لنادي الحكمة، وأنّ وجه النادي الحالي بكلفته العالية صار غريباً عن وجه النادي الأول الذي كان نادياً لتلامذة مدرسة الحكمة الأمّ والقدامى فيها.