IMLebanon

“الحزب” يُسهّل مهمة الحريري: ننتظر ما لديه!

على قاعدة “الانفتاح وعدم فرض الشروط المُسبقة” يتعاطى حزب الله مع مبادرة الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة مهمة لفترة محددة تضمّ  اختصاصيين واصحاب كفاءة.

فالحزب ومعه حركة امل اللذان لم يعطيا الرئيس المكلّف مصطفى اديب ما اراده لجهة حكومة مستقلّة يتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيلها، واصرّا على الاحتفاظ بحقيبة المالية ضاربين عرض الحائط مبدأ المداورة الذي اتّفقت عليه معظم القوى السياسية، لا يبدو انهما سيتنازلان عن مطالبهما الحكومية لجهة الاحتفاظ بالمالية وتسمية الوزراء الشيعة ولو انهما “منفتحان” على المشاورات التي يُجريها الرئيس الحريري على حدّ قول مصادر مقرّبة من حزب الله لـ”المركزية”.

وسألت المصادر “ما الذي “تغيّر” محلياً حتى يبادر الرئيس الحريري الى تكليف نفسه ويبدأ بتأليف الحكومة”؟ مشيرةً الى “اننا سنُسهّل تشكيل حكومة من اجل إستعادة الثقة بالبلد محلياً وخارجياً، لان استعادة الثقة هي مفتاح الحلول لمعظم ازماتنا المالية والنقدية والاقتصادية”.

ولفتت المصادر الى “ان التجارب الحكومية اثبتت انه اذا لم يتم الاتيان برئيس حكومة يحظى بتوافق داخلي وخارجي فإن مهمته ستفشل، بدليل تجربة الرئيس حسّان دياب”.

واضافت “على اي حال، نحن ننتظر ما سيحمله الرئيس الحريري في لقاء الرئيس نبيه بري لنبني على الشيء مقتضاه”، وذكّرت “باننا بقينا حتى اللحظة الاخيرة متمسّكين به”.

واكدت “اننا نريد رئيس حكومة يتمتّع بالمصداقية وقادر على تسيير امور الدولة بعد استعادة ثقة اللبنانيين والخارج. هذا ما نسعى اليه وسنرى اذا تحقق مع الرئيس الحريري”.

اما عن مستوى مشاركة حزب الله في الحكومة، اوضحت المصادر “ان هذا الموضوع لا يُشكّل مشكلة كبيرة، فالحزب مُسهّل الى اقصى درجة ويتعاطى بواقعية مع الامور”.