أكدت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ”المركزية”، “ان المسألة ليست اننا متمسكّون بالرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة، وانما مرتبطة بالواقع. فهو ليس الافضل بإدارة شؤون البلد، لكن موقعيته اليوم في ظل هذا الجوّ المتأزّم على الصعد كافة، خصوصاً لعبة الدولار غير المنطقية، تجعله الاكثر حظوظاً لتولّي رئاسة الحكومة”.
واوضحت “ان الرئيس حسّان دياب شخصية مرموقة اكاديمياً الا انه “ضعيف” سياسياً، لذلك فشل في مهمته الحكومية، من هنا يجب التفكير منطقياً والاتيان بحكومة تواكب المرحلة الحالية”.
ولفتت الى “ان العقدة الاساسية بموضوع الاستحقاق الحكومي ليست عند الثنائي الشيعي. فالرئيس بري قدّم “لبن العصفور” للرئيس الحريري كما ان الحزب كان منفتحاً على كل الحلول. واليوم هو من يبادر ويُقدّم نفسه رئيساً مكلّفاً”، وكشفت عن “ان الحزب تواصل مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل من اجل البحث في موضوع الاستحقاق الحكومي، غير انه مصرّ على موقفه بعدم تسمية الرئيس الحريري وهذا حقّه”.
وشددت المصادر على “ان موقف الحزب من تسمية الرئيس الحريري يُحدد قبل ساعات من انطلاق الاستشارات النيابية غداً”.
تأتي هذه المواقف التي نقلها مقرّبون من حزب الله في وقت لا يزال الثنائي الشيعي كما تشير المعلومات متمسّكا بمواقفه التي ابلغها للسفير مصطفى اديب عندما كُلّف تشكيل الحكومة، وهي ان حركة أمل مصرّة على الاحتفاظ بحقيبة المال مع تسمية الوزراء الشيعة.