IMLebanon

توصيات لعلاج السمنة وإدارتها في لبنان والخليج العربي

أصدر فريق من أطباء دول الخليج العربي ولبنان، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للسمنة، أحدث تقرير يتضمن توصيات لعلاج السمنة وإدارتها في المنطقة. ويصدر التقرير غدًا الخميس.

وبحسب التقرير، فإن “الإدراك بأن السمنة مرض مزمن ومتدرّج وقابل للانتكاس يتزايد”، وهو مرض نتاج لمجموعة من العوامل، بما في ذلك “القابلية الوراثية والتأثيرات البيئية”.

وتمتلك منطقة الشرق الأوسط معدلات سمنة تعدّ من بين الأعلى لدى البالغين في جميع أنحاء العالم، كما أنها تشهد بعضًا من أكبر الزيادات فيما يتعلق ببدانة الأطفال.

ولكن في منطقة الخليج العربي ولبنان، ثبت أن تقديم رعاية لمرضى السمنة يمثل تحديًا، وفق التقرير، حيث قال: “تشمل تلك التحديات التعويض غير الكافي للعلاج، ونقص الخيارات الصيدلانية المتاحة، والاعتماد الشديد على جراحة السمنة، ونقص جهود التثقيف حول السمنة في كلية الطب وما بعدها، وفي بعض الحالات، الافتقار إلى الإرشادات والمبادئ التوجيهية والتوصيات الرسمية للوقاية وإدارة وعلاج السمنة”.

وقد صدر التقرير عن مجموعة من الخبراء، من بينهم ممثلون عن البحرين والكويت ولبنان وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وعُقد اجتماع المجموعة من قبل الاتحاد العالمي للسمنة لتبادل خبرات خبراء السمنة السريرية والصحة العامة في سلطنة عمان في مسقط في كانون الأول الماضي، لمناقشة إمكانات ومحتوى التوصيات الإقليمية بشأن السمنة.

وصدر في التقرير مجموعة من التوصيات الإقليمية التي تم تطويرها بشكل مشترك لعلاج السمنة وإدارتها. وتحدد هذه التوصيات المسار المثالي لرعاية السمنة لأولئك الذين يعانون من السمنة والذين قد يرغبون في الحصول على دعم طبي ليعيشوا حياة أكثر صحة. وعند إطلاق هذه التوصيات، يعتزم الاتحاد العالمي للسمنة دعم البلدان فيما يتعلق بفهم كيفية تنفيذ هذه التوصيات محليًا.

ودعت مجموعة الخبراء هذه والاتحاد العالمي للسمنة إلى أهمية اتباع نهج موحد لجهود الوقاية، ومنح المصابين بالسمنة صوتًا والثقة لمشاركة رحلتهم حيث كان يساهم في عملية تمكينهم، وإلهام الآخرين للتعامل مع التحديات الجسدية والعقلية المرتبطة بها.

و تتضمن التوصيات بعض النقاط الاتية: الاعتراف بالسمنة كمرض، التشجيع على إدراج السمنة في جميع مناقشات التغطية الشاملة للرعاية الصحية، التأكيد على الحاجة إلى التدريب الأساسي على السمنة لجميع المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، تحفيز الاستثمار السياسي والمالي في السمنة لزيادة توافر جميع خيارات العلاج والقدرة على تحمل تكاليفها، إعادة التأكيد على أن السمنة تحتاج إلى اهتمام كامل من النظام مدى الحياة، التأكيد على الأهمية المتساوية لكل من جهود الوقاية والعلاج.