IMLebanon

بوالص التأمين عند التجديد: زيادة بالليرة وتسديد بالدولار

مع اقتراب استحقاق تجديد بوالص التأمين، تنتاب المواطن مخاوف من مدى نِسَب الزيادة المحتملة على قيمة تلك البوالص في ضوء الغلاء المستشري في كل المجالات الخاضعة للتغطية التأمينية.

رئيس جمعية شركات الضمان ACAL إيلي طربيه لمّح عبر “المركزية” إلى إمكان رفع أسعار بوالص التأمين وفق الآتي:

– بوالص الاستشفاء: إذا فرضت المستشفيات على شركات الضمان قبض مستحقاتها بالدولار الأميركي، فستعمد الشركات تلقائياً إلى تسعير البوالص بالدولار. وإذا أصرّت المستشفيات على ذلك بدعم من الرأي العام من دون أن ننجح في إقناعها بالعكس، فسنرضخ لواقع الأمر، وإلا إذا عاكسنا مطلبها فستقع شركات التأمين في خسارة فادحة لن تتمكّن بعدها من الاستمرار. كذلك إذا حدّدت المستشفيات الفاتورة الاستشفائية مناصفة بـ”شيك دولار” وبالليرة وفق السعر الرسمي أو على سعر صرف 3900 ليرة فسنلتزم بذلك أيضاً في تسعير البوالص الاستشفائية.

وقال: “لم نعلم حتى اليوم أي توجّه ستسلكه المستشفيات.. لكن علينا كشركات تأمين أن نسبقها في تحديد قيمة بوالص التأمين عند استحقاق تجديدها، فهي محدّدة على مدى سنة كاملة”.

– بوالص تأمين السيارات: في هذا المجال، ستتأثّر بوالص “التأمين الإلزامي” كونه يحتاج إلى تغطية استشفائية لأن أي حادث سيُحدث أضرار جسدية، وعند ارتفاع كلفة الاستشفاء سينعكس ذلك على بوليصة التأمين الإلزامي المحدّدة بالليرة اللبنانية. وهنا يتوجّب التنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة ولجنة الرقابة على شركات التأمين، حيث تكون الزيادة الطارئة على بوليصة التأمين موحّدة في كل الشركات.

أما بوليصة السيارات فمرتبطة بأسعار قِطَع السيارات المحدّدة وفق سعر السوق، عندها تدرس كل شركة على حدة، الحدّ الأدنى للزيادة بما يساعدها على الاستمرار في خدمة زبائنها. وتعرض شروطها الجديدة على المؤمَّن للحصول على موافقته قبل تجديد البوليصة.

– بوالص التأمين على الحياة: هذا النوع من التأمين هو محدّد إجمالاً بالدولار الأميركي، علماً أن 90 في المئة من المؤمَّنين في هذه الخانة، مرتبطة بقروض للاستفادة من تلك البوالص.

وفي السياق، أكد طربيه رداً على سؤال، أن شركات التأمين كافة تغطي أكلاف استشفاء مرضى “كورونا” ضمن سقوف معيّنة، تطبيقاً للقرار الرقم 80 الصادر عن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال. من هنا وبدءاً من الشهر الخامس بدأت بوالص التأمين المجدّدة تلحظ تغطية “كورونا” إلى حدود 30 أو 35 ألف دولار أميركي.

وأخيراً، أمل طربيه في “عدم رفع الدعم عن المستلزمات الطبيّة والأدوية، لأن من شأن ذلك أن يرفع أسعارها ويدفع بالتالي المستشفيات إلى رفع أسعارها، بما ينعكس زيادة تلقائية كبيرة على كلفة بوليصة التأمين الاستشفائية، الأمر الذي يشكّل عبئاً ثقيلاً على كاهل المضمونين لدى شركات التأمين حيث يعدل بعضهم عن تجديد بوالصهم ما يترك أثراً سلبياً ملحوظاً على قطاع التأمين، مع الإشارة إلى أن معيدي التأمين سيفرضون على الشركات زيادة كلفة البوالص.. فهم لن يتعاملوا معها بعقود خاسرة”.