IMLebanon

هل تولد الحكومة هذا الأسبوع؟

يبدو لبنان وعلى رغم الازمات العديدة والخطرة التي يعيشها منصرفا الى تتبع نتائج الانتخابات الاميركية ومن ستحمله الى البيت الابيض، الرئيس الحالي دونالد ترامب او جو بايدن. وكأن ما يعتري مسيرة نهوضه من الهوة التي يتدحرج اليها يوميا هي وقف على فوز احدهما دون الاخر، وأن تأليف الحكومة مرتبط بفوز الجمهوريين او الديموقراطيين متناسين ان في بلاد العالم ادارات وسياسات متبعة وتستكمل بغض النظر عمن يكون الرئيس.

من هنا، تقول اوساط سياسية متابعة لمسار تشكيل الحكومة لـ”المركزية” ان على لبنان التركيز اكثر فاكثر على حل مشكلاته بنفسه والتخلي عن الحسابات الشخصية والمصالح الفئوية الضيقة بدءا من عملية تأليف الحكومة، اذ ماذا ينفع المواطن اذا كانت التشكيلة المرتقبة صغيرة ام موسعة ام كبيرة ويتمثل فيها هذا الحزب او ذاك الفريق باربعة او خمسة وزراء، انما المهم هو برنامج عملها وقدرتها على تنفيذه وخصوصا لجهة الالتزام بمضمون المبادرة الفرنسية والوعود التي قطعها لبنان على نفسه للرئيس ايمانويل ماكرون في الاجتماع الذي عقده مع القيادات اللبنانية  في قصر الصنوبر في بيروت.

وتضيف:  بعيدا من اجواء التفاؤل او التشاؤم القائمة على خط التركيبة الوزارية، فان المعلومات المستقاة من المراجع المعنية تفيد ان المشاورات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري لا تزال قائمة بالتفاهمات التي انطلقت على اساسها وهي وصلت راهنا الى مرحلة توزيع الحقائب على المكونات والتي تليها مرحلة تنزيل الاسماء غير المحسومة بعد حتى لدى الفرقاء المعنيين بالتشكيلة الحكومية وان كل ما يقال خلافا لذلك هو مجرد اقاويل واخبار غير دقيقة.

وعما يشاع عن تدخل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتدوير الزاويا وتقريب وجهات النظر قالت الاوساط: مع الترحيب بكل مسعى ايجابي لكن عملية التأليف هذه المرة تختلف عن سابقاتها. فهي تتم وفق ما نص عليه الدستور وتقتصر على الفريقين المعنيين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف دون سواهما، وخلاف ذلك هو من باب التكهن والاقاويل .

لذا تختم الاوساط بالدعوة الى وضع اسقف زمنية للولادة الحكومية عازية الامر الى مدى توافق الرئيسين عون والحريري على انجاز المراحل المتبقية من عملية تشكيل الحكومة.