IMLebanon

استعادة الثقة أولوية المرحلة المقبلة

بعيدًا من  التعقيدات التي أعادت عملية تشكيل الحكومة إلى المربع الأول بعد الأجواء الإيجابية التي شاعت مطلع الاسبوع حول امكانية الولادة القريبة، يجمع اهل الداخل والخارج على ان السبب الرئيسي للازمات المالية والسياسية التي تشهدها البلاد هو فقدان الثقة بلبنان سلطة ومؤسسات وقضاء وبكل ما يمت الى الدولة بصلة، وان اول ما تتطلبه عملية النهوض هو استعادة هذه الثقة المفقودة عبر وقف الهدر والفساد الذي يعشش في الوزارات والادارات منذ سنوات طويلة والبدء في تنفيذ مندرجات المبادرة الفرنسية التي صاغ الرئيس ايمانويل ماكرون بنودها ابان زيارته الاخيرة للبنان واللقاء الذي جمعه في قصر الصنوبر مع الفاعليات ورؤساء الكتل النيابية .

وفي حين تدعو الاوساط المصرفية الى ضرورة التعجيل في تشكيل الحكومة  كخطوة اولى على طريق العودة بالبلاد الى السكة الصحيحة ودورتها الطبيعية المعتادة، فهي ترى عبر “المركزية” ان خطة الانقاذ لا بد ان تبدأ عبر استعادة ثقة الداخل والخارج بالحكومة نفسها من خلال الاتيان بوزراء اخصائيين يوحون بالثقة والعودة الى مفاوضة صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان من خلال برامج مالية تحظى بدعم الدول الكبرى وتحديدا فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بغية ضخ السيولة في خزينته الفارغة ليتمكن من مواجهة الاستحقاقات”.

واذ تعتبر ان الحريري بفضل علاقاته الدولية والاقليمية الواسعة، الافضل للمهة، تكشف الاوساط ان الاولوية الحكومية في المرحلة المقبلة وخصوصا تلك التي يعمل الرئيس المكلف على تشكيلها هي اضافة الى العودة لمفاوضة صندوق النقد، الزيارات المنوي القيام بها على رأس وفد وزاري يضم رجال مال واعمال لعدد من الدول العربية الشقيقة والصديقة لحضها على دعم لبنان وتقديم المساعدات المالية والعينية العاجلة له لتمكينه من النهوض وعدم تركه وحيدا يتخبط في ما يعانيه من ازمات ومشكلات بدأت تطال مكوناته وتنسسحب على مفاصله كافة .