IMLebanon

“التلحيم” وصل إلى تعنايل… قتيل وجريحان

كتب أسامة القادري في صحيفة نداء الوطن:

بعد سلسلة الانفجارات التي تلت انفجار مرفأ بيروت، وصلت إنفجارات التلحيم الى منطقة تعنايل في البقاع الاوسط، حيث سمع دوي انفجار ضخم، تبين انه ناجم عن تلحيم داخل غرفة لتخمير “الكاكي” (الخرمة) في مشغل عائد لناصر الجبالي لتوضيب الخضار والفاكهة. وتسبّب الانفجار بحالة ذعر بين البقاعيين خوفاً من أن يكون ناجماً عن عمل أمني، وأسفر عن سقوط قتيل وجريحين وتم نقلهم الى مستسفى تعنايل العام. وخلّف الانفجار أضراراً مادية في الممتلكات.

وفي التفاصيل أن الانفجار دوّى عند الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس، لدى قيام ثلاثة أشخاص من التابعية السورية، بعملية تلحيم داخل غرفة “تخمير” فاكهة الخرمة. وأكد مصدر أمني لـ”نداء الوطن” أن الانفجار سببه “استهتار معلّم التلحيم، المعروف بزياد الحداد والذي قضى في الانفجار، حيث تسبّبت شرارات التلحيم داخل غرفة مغلقة، تستعمل لتخمير الفواكه غير الناضجة، الى اشتعال الغاز المنبثق من تفاعل مواد “الكاربير” والماء، والذي ينتج من هذه التفاعلات غازات تساعد على الاسراع في عملية انضاج الفاكهة”.

وأكّد المصدر أن “المسؤولية تقع على أصحاب هذه المصالح، لاعتمادهم على أشخاص لا يتمتّعون بخبرات كافية لتنفيذ أعمال كهذه”، مشيرا الى أن “الانفجار سببه ضغط الغازات الموجودة داخل الغرفة والقابلة للاشتعال، إذ كان يُفترض بمعلّم التلحيم تفريغها من غازات “الكاربير” بشكل جيد قبل ان يبدأ التلحيم”، ورجّح أن تكون عملية التلحيم جرت أثناء اغلاق الباب مما ساهم في سرعة الانفجار وقوته. واوضح ان تطاير برميل “الكاربير” الى مسافة بعيدة يؤكّد أن معلم التلحيم لم يقم بتفريغ الغازات.

وحضرت القوى الامنية والعسكرية والأدلة الجنائية وفتحت تحقيقاً في الحادث. وبناء لإشارة النيابة العامة الإستئنافية في البقاع تم جمع ماكينة اللحام، والقواطع وبرميل “الكربير” وكامل العدّة التي استعملت وسلمت الى القضاء المختص لاجراء المقتضى القانوني.