IMLebanon

بري “يلطش” عون… “سعر باسيل بسعر خليل”!

“تم عرض الأزمات الإقليمية وما يحصل في ناغورنو كاراباخ وفي الصحراء الغربية”… صدّق أو لا تصدّق هذه العبارة وردت في بيان وزارة الخارجية من بين تعداد جملة المواضيع التي استعرضها الوزير شربل وهبة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا! سلطة عاجزة عن حماية الأرمن من أوبئة مطمر برج حمود تستعرض أزمة ناغورنو كاراباخ! سلطة أصابت مقدرات الدولة وخزينتها بالتصحّر تستعرض مشكلة الصحراء الغربية! إرحموا عقول اللبنانيين، كان أجدى بوزير البلاط الرئاسي الذي اختير لملء الفراغ في سدة الخارجية إثر قفز ناصيف حتي من مركب العهد الغارق، أنّ يكتفي بحصر بيانه بكلمتين لا ثالث لهما: “عقوبات جبران”. هنا بيت القصيد والوتر الذي كُلّف وهبة بالضرب عليه أمام السفيرة الأميركية، وكل ما عدا ذلك حشو بحشو.

البلد بأسره ساقه العهد العوني مخفوراً إلى قيد العقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وساعة التأليف توقفت عند لحظة فرض هذه العقوبات، كما لو أنّ لسان حال رئيس الجمهورية ميشال عون يستعيد عبارته الشهيرة: “كرمى لعيون صهر الجنرال عمرها ما تكون حكومة”. واقع بات يسلّم به الأقربون والأبعدون والحلفاء والخصوم، لتنسحب حالة الامتعاض من عرقلة ولادة التشكيلة الوزارية إلى “عين التينة” حيث “عرّاب” التكليف رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدو “في فمه ماء” كظماً للاستياء مما بلغته الأمور من تعقيدات متشابكة على مستوى الملف الحكومي، ليتمظهر ذلك بالأمس عبر تصويب المكتب السياسي لـ”حركة أمل” على “الحسابات الضيقة” التي تؤخر التأليف، وهو ما رأت فيه مصادر عليمة “لطشة” غير مباشرة لعون، على قاعدة عدم جواز سوق اللبنانيين إلى “انتحار جماعي” رداً على العقوبات الأميركية… “وها هو علي حسن خليل “سعرُه بسعر باسيل” فُرضت عليه العقوبات ولم تقم قيامة بري إنما كان ردّه بالدفع أكثر نحو الإسراع في تشكيل الحكومة منعاً لانهيار البلد”.