IMLebanon

“الحزب” ينعي الحكومة

علمت “نداء الوطن” أنّ لقاءً جمع أمس رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا حيث جرى استكمال استعراض ملف التشكيل في ضوء نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل. وبحسب المعطيات المتوافرة، أكدت مصادر مواكبة للملف أنّ “الأمور لا تزال تدور في الحلقة المفرغة ذاتها والبحث ما زال بالمفرّق وليس بالجملة، والأسماء التي يطرحها الحريري بات من المعلوم سلفاً أنها مرفوضة من قبل عون”.

وفي الغضون، تتعزز القناعة يوماً بعد آخر بتخندق “حزب الله” خلف تصلّب عون وباسيل في مقاربة الملف الحكومي بعد إدراج الأخير على قائمة العقوبات الأميركية، باعتبار ذلك “واجباً سياسياً وأخلاقياً” حسبما تصفه أوساط مقربة من الحزب. وتحت سقف هذا الواجب، لوحظ خلال الساعات الأخيرة شن الدوائر الإعلامية التابعة لـ”حزب الله” أو تلك التي تدور في فلكه حملة تشهير ممنهجة ضد المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، تتهمه بالانحياز للرئيس المكلف ضد شروط رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر”.

واسترعى الانتباه في هذا السياق، نعي الحكومة العتيدة على شاشة “المنار” التي نقلت عن مصادرها قولها: “لا حكومة في الأفق ولا من يحكمون إلا إن غيّروا في طريقتهم ولا يبدو أنّهم سيغيّرون”، معتبرةً أنّ “ما حمله دوريل خلال زيارته لم يزد المراوحة السلبية إلا سلبية”، وأخذت على الحريري أنه متمسّك بتسمية الوزراء في حكومته بنفسه وبعدم قبول أن يقترح عليه عون وباسيل أسماء للتوزير، لتتهم في الوقت نفسه “الموفد الفرنسي بتزكية أسماء لبعض الحقائب الأساسية يريدها الحريري (…) ولم يتردّد في تحميل مسؤولية تأخير ولادة الحكومة لرئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني وحلفائه”.