IMLebanon

لبنان في عين العاصفة الأميركية… هل من حرب قريبة؟

تجتمع معظم القراءات والتحليلات على ان الوقت المتبقّي من رئاسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الممتد حتى 20 كانون الثاني المقبل موعد استلام الرئيس المنتخب جو بايدن مفاتيح البيت الابيض، ستكون حافلة بالتطورات والاحداث، لاسيما بالنسبة للمنطقة.

وتسعى ادارة ترامب لاستكمال استراتيجيتها التصعيدية تجاه ايران واماكن تغلغها في عواصم عربية عدة والذهاب بعيداً في ممارسة لعبة الضغوط عليها من اجل اقامة جدار عالٍ بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية لا يمكن للادارة الجديدة تجاوزه.

ولن يكون لبنان بمنأى عن هذه الاستراتيجية ما دام خاضعاً لسيطرة احد ابرز اذرعها العسكرية، حزب الله، ما يعني وفق اوساط دبلوماسية غربية تحدّثت لـ”المركزية” بانه سيكون في عين العاصفة الاميركية، سواء عاصفة عسكرية اذا ما اقدم ترامب على توجيه ضربة ضد ايران-وهو ما يروّج منذ ايام بالاستناد الى جملة تغييرات حصلت داخل ادارته وقرارات استراتيجية اتّخذت مثل الانسحاب الاميركي من العراق وافغانستان، او من خلال العقوبات المفروضة على شخصيات حليفة لـ”حزب الله” وقدّمت له الدعم المالي والسياسي او متورّطة بملفات فساد، كان اخر فصولها ادراج ابرز حليف مسيحي للحزب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وفق قانون “ماغنيتسكي”.

واكدت الاوساط “ان الخطوط الحمر سقطت وبالتالي كل الاحتمالات واردة، والساحة اللبنانية باتت مكشوفة لشتّى التوقعات، العسكرية او السياسية التصعيدية وحصولها احتمال جدّي، لاسيما خلال الفترة الانتقالية اميركياً. وتكفي مراقبة التغييرات التي اجراها الرئيس ترامب داخل ادارته بتعيين وزير جديد للدفاع، فضلاً عن الزيارة “اللافتة” شكلاً ومضموناً لوزير الخارجية مايك بومبيو الى الجولان المحتل، وهي الاولى من نوعها، لنستنتج ان المنطقة على صفيح ساخن وان ساعة الصفر العسكرية قد لا تكون بعيدة”.

اذاً المرحلة الانتقالية في اميركا وفق الاوساط صعبة ودقيقة، وستكون للبنان حصة منها، وبومبيو  سبق واعلن ان بلاده لن تتراجع عن ضغوطها على حزب الله وحلفائه من مختلف الطوائف والمذاهب، وستصعّد وتيرتها بقوة في المرحلة المقبلة، على نحو لن يمكّن إدارة بايدن من تغيير المسار الذي تفرضه إدارة ترامب”.

وعليه، اشارت الاوساط الدبلوماسية الى “ان واشنطن لن تسمح بتشكيل حكومة في لبنان تضمّ حزب الله سواء بتمثيل مباشر او غير مباشر، ولن تعترف بهذه الحكومة في حال تشكيلها، وما قالته اخيراً السفيرة دوروثي شيا عن “ان لن يكون هناك اي شيء مجاني بعد اليوم” معناه ان بلادها ستحجب عن لبنان كل اشكال الدعم كما ستمنع اي دولة من تقديم مساعدات اذا شكّلت حكومة غير مطابقة للمواصفات الاميركية والدولية”.

اما بشأن العقوبات، فأكدت الاوساط كمّ المعلومات المتداولة في هذا الشأن عن “ان وتيرتها مستمرة وستكون سريعة، وان هنالك لائحة جديدة تضمّ اشخاصاً مقرّبين من قياديين سياسيين محسوبين على العهد المحسوب بدوره على حزب الله”، كما كشفت عن ان رجال اعمال من طوائف مختلفة يعملون في القطاع المصرفي والمالي ضمن لوائح العقوبات ايضا”.