IMLebanon

هل يُحرج الحريري عون؟

أبلغت مصادر واسعة الاطلاع الى “الجمهورية”، انّ وجهة الملف الحكومي نحو الإيجابية او مزيد من السلبية، تتوقف على الطريقة التي سيتصرف بها الرئيس المكلف سعد الحريري خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة. موضحة انّ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وكذلك رجل الأعمال علاء خواجا، يتحرّكان في الكواليس على الخط الحكومي.

واشارت المصادر، إلى “أنّ الحريري امام خيارين، اما ان يرفع الى رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة أمر واقع غير منسّقة، لشراء الوقت وإحراج عون، واما ان يرفع تشكيلة واقعية يمكن البناء عليها، “علماً انّ مؤشرات الايام القليلة الماضية كانت تصبّ في خانة الخيار الأول، الّا اذا استجدّ بعد ذلك تغيير في مقاربة الحريري”.

زيارة بعد انقطاع…

وتقاطعت معلومات لدى “الجمهورية” من مصادر متعددة، تتحدث عن زيارة محتملة للحريري لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مهلة تمتد الى غد الثلاثاء، يحمل خلالها تشكيلة شبه مكتملة، بصيغة جديدة لم تتمكن اي من المصادر من وضع رسم تشبيهي لها وما تحويه من عملية التوزيع التي لم يتمّ التفاهم في شأنها حتى الآن.

واحتفظت مصادر “بيت الوسط” بالصمت المطبق تجاه هذا السيناريو، بينما لفتت مصادر قصر بعبدا عبر “الجمهورية”، الى انّها تنتظر مثل هذه الزيارة التي تعدّدت مواعيدها منذ انقطاع الزيارات قبل اسبوعين تقريباً.

الكرة في ملعب الحريري..

أكّدت اوساط قريبة من فريق 8 آذار، “انّ الكرة هي في ملعب الرئيس المكلّف سعد الحريري المدعو الى تعديل منهجيته في تشكيل الحكومة”. واعتبرت انّه “لا يجوز أن يهمّش الحريري دور رئيس الجمهورية ميشال عون  في تسمية الوزراء المسيحيين، أو ان يتجاهل حق الكتل النيابية في المشاركة في اختيار الوزراء الاختصاصيين، كونها هي التي ستمنح الثقة للحكومة، وبالتالي لا يمكن أن تُفرض عليها الاسماء ثم يُطلب منها ان تمنحها الغطاء السياسي المجاني”. وشدّدت الاوساط على انّه “متى صفت النيات يمكن أن تتمّ معالجة هذه المسألة بالتشاور وبتبادل الاقتراحات بين الرئيس المكلّف والقوى السياسية، من دون أن يكون هناك فرض من اي طرف على الآخر”.