IMLebanon

المطارنة الموارنة: نلاحظ بقلق ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل

ضمّ المطارنة الموارنة صوتهم إلى صوت أبناء لبنان الساخطين من المحاولات المتكرِّرة لتمييع تشكيل حكومة جديدة، خلافا لما تعهدت به الكتل النيابية، أي حكومة إختصاصيين مستقلين تباشر بورشة الإصلاح الكبرى. وحثوا الجميع على الإسراع في تشكيل السلطة الإجرائية لتسير بالبلاد نحو غايات وقف التدهور والأخذ بموجبات الإنقاذ.

وقالوا في بيان، بعد إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: “يسجل الآباء للمجلس النيابي مبادرته إلى إقرار توصية بإجراء التدقيق المحاسبي الجنائي، إستجابة لمطلب رئيس الجمهورية في رسالته إليه. وهم ينتظرون سن القوانين اللازمة من أجل تطبيق هذا الإجراء بحيث يشمل كل الإدارات والمؤسسات والمرافق والصناديق، من أجل تعافي الدولة من الفساد والإفساد وسوء التدبر”.

وتابع البيان “يلاحظ الآباء بقلق كبير ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بين شباب لبنان واليد العاملة. مما يدل على مدى تدهور الأحوال العامة بسبب الإمعان في تهديم الحياة بالذات في وطننا العزيز، وعلى كل الأصعدة، مما أفقد ويفقد الأجيال الجديدة الأمل بالمستقبل والثقة بالمسؤولين عن شؤون البلاد. ومعلوم أنه لا مستقبل لدولة من دون شباب كفوء وناشط، فهم قواها التجددية في كل جيل”.

واضاف البيان “يسجل الآباء بارتياح عقد المؤتمر الاممي مساعدة لبنان بدعوة فرنسية. وهم يتوجهون بالشكر إلى الرئيس الفرنسي والأمين العام للأُمم المتحدة على رعايتهما هذا المؤتمر، والى الدول والمنظمات الدولية المشاركة فيه، ويأملون تنفيذ توصياته بسرعة ، وبتنظيم صارم شفاف، يبعد عن اللبنانيين واللبنانيات أخطار الأزمة الإقتصادية والمعيشية. وهم يشجعون على قيام مبادرات محلية تسهم في إنعاش الإقتصاد وزيادة الإنتاج”.

وأردف البيان ان ” صاحب الغبطة أطلع الآباء على فحوى لقائه قداسة البابا فرنسيس، وما يقوم به الكرسي الرسولي من خطوات لنصرة لبنان وأهله، على طريق خلاصه مما يلحق به من أوصاب الداخل والإقليم، وتجاذبات الدول على أرضه وفي سياسته. وهم يشكرون قداسته على قربه من لبنان، ولا سيما بعد محنة انفجار مرفأ بيروت”.

ويتابع الآباء تنفيذ إجراءات الحجر الصحي في مواجهة جائحة كورونا، ويقلقهم تواصل تسجيل نسب مرتفعة من الإصابات في كل المناطق اللبنانية. لذا يناشدون المواطنين أن يرحموا أنفسهم وسواهم، ويلتزموا بالتدابير الحكومية. كما يدعون الجهات الرسمية المختصة إلى تصويب بعض هذه التدابير إفساحا في المجال أمام ما تبقى من دورة إنتاجية ومن حاجة ملحة إلى تسيير الشؤون العامة.