IMLebanon

“أبعاد” تطلق حملتها السنوية “الأمان لمن تصنع الأمان”

أشارت منظمة أبعاد إلى أن “البلاد تمر في ظروف غير مستقرة وأوقات استثنائية، اجتماعيًا، اقتصاديًا وصحيًا، تتصدر فيها النساء والفتيات مشهديتها من خلال مواقعهن ومسؤولياتهن المتعددة، إن كان في المنازل، أو الهياكل الصحية، أو في أماكن عملهن، وتؤدين دورًا أساسيًا في توفير مساحات من الأمان. وللأسف، يعشن إزدواجية تناقضية وجودية: في حين يبنين بسواعدهن دولة آمنة، ما زلن في الوقت عينه لا يحظين بالأمان نفسه، الذي هو حقهن”.

وأعلنت المنظمة، في بيان، “وبالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، حملتها السنوية بعنوان “الأمان لمن تصنع الأمان”، وتوجه هاشتاغ #صانعة_الأمان على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو شعار يحاكي الشعار العالمي الموحد “مناهضة العنف والتمييز ضد النساء والفتيات عالميا” بالشكل والمضمون، تزامنا مع إشتداد وطأة جائحة كورونا وتداعياتها النفس-إجتماعية على الأسر والنساء في كل البيئات عموما والمهمشة خصوصا. وتأتي الحملة في سياق حملة الستة عشر يومًا العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي ضد النساء والفتيات، من أجل القاء الضوء على النساء البطلات، اللواتي يعشن اليوم في مواجهة أعتى الأزمات”.

وأضافت: “ان التحرش والعنف الجنسي هما أحد أشكال العنف القائم على النوع الإجتماعي، وأحد أبرز الانتهاكات التي تمس بكل إمرأة تعيش على الأراضي اللبنانية، إذ تواجه النساء اللواتي يعشن في لبنان يوميا خطر التحرش والعنف في الفضاءين العام والخاص: في مكان العمل والشارع، وحتى في بيوتهن. لكن للأسف لا يوجد حتى اليوم أي إجراءات قانونية ناجعة قادرة على حمايتهن في هذا المجال. ويتخلل الحملة معرض صور إفتراضي، تحتفي فيه أبعاد بـ” 16 إمرأة إستثنائية، من خلفيات وطبقات إجتماعية مختلفة. ويظهر المعرض 16 إمرأة حازمة، صامدة، أسهمت، حيث هي، في تعزيز الأمن والأمان وحتى الانقاذ. وتتضمن الحملة فيديو يعرض مواقف لنساء كن على خطوط المواجهة منذ العام المنصرم، لعبن خلالها أدوارا حمائية، وساهمن في تحقيق تغيير إيجابي في مجتمعاتهن، في وقت يعشن، في المقابل، غياب الأمان الذي يفترض أن يحظين به. وتطلق هذه الحملة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمساعدة الإنمائية الرسمية اليابانية، وبرنامج التنمية والحماية الإقليمي (RDPP) ووزارة الخارجية الهولندية”.