IMLebanon

ماذا تأكلون صباحًا لتعزيز حركة الأمعاء؟

كتبت سينتيا عواد في صحيفة الجمهورية:

دخول الحمّام صباحًا لقضاء الحاجة لن يساعدكم فقط على الشعور بحال أفضل، إنما يساهم أيضاً في الوقاية من انتفاخ البطن خلال اليوم. لكن هل تدركون ما هي المواد الغذائية التي يمكنكم الاعتماد عليها لحركة أمعاء سليمة؟

إذا كنتم تجدون صعوبة في إفراز البراز صباحاً، عليكم بدايةً الحَدّ من بعض المأكولات والمشروبات التي تسبب الإمساك. أمّا الخطوة الثانية فتقضي بإضافة المواد التالية إلى لائحة الصباح من أجل المساعدة على حلّ هذه المشكلة، وفق اختصاصية التغذية كيلي بلاو، من كاليفورنيا:

الشوفان

هو عبارة عن مصدر جيّد للألياف القابلة وغير القابلة للذوبان التي تساعد على الوقاية من الإمساك. إنّ الألياف القابلة للذوبان تمتصّ المياه، فتجعل البراز كبيراً وليّناً، وبالتالي أسهل للعبور. أمّا الألياف غير القابلة للذوبان فتتحرّك بسرعة أكبر في الجهاز الهضمي، لتضمن انتظام حركة الأمعاء وتساعد على الوقاية من الإمساك، إستناداً إلى «Harvard Health Publishing». ناهيك عن أنّه عبارة عن بريبيوتك تعمل كمصدر وقود للبروبيوتك في الأمعاء، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحّة الأمعاء بشكلٍ عام.

القهوة

إذا كنتم تستمتعون صباحاً بفنجان قهوة لأنها تساعدكم على توفير اليقظة والاستعداد لمواجهة متاعب اليوم، فاعلموا أنها تقوم أيضاً بمِثل ذلك لأمعائكم. تستطيع القهوة المحتوية على الكافيين الطلب من الأمعاء بإنتاج مزيد من الحامض وزيادة حركة الأمعاء، ما قد يؤدي إلى تأثيرٍ مليّن لدى بعض الأشخاص، بحسب مراجعة نُشرت عام 2017 في «World Journal of Gastroenterology». اللافت أنّ القهوة منزوعة الكافيين تملك آثاراً شبيهة على الأمعاء، بحسب دراسة نُشرت عام 1990 في مجلّة «Gut».

الفاكهة

لا بأس إذا كنتم تحبّون تناول البيض أو اللبن مع الرقائق صباحاً، شرط أن تحرصوا على إضافة مزيد من الألياف إلى هذه الوجبة من خلال إدخال حصّة فاكهة، لأنها مليئة بالمياه والألياف، وهو المزيج الذي لا غِنى عنه للمساعدة على إفراز البراز. اللافت أنّ بعض الفاكهة، مثل الموز، يملك منافع إضافية على الجهاز الهضمي لا تقتصر فقط على محتوى الألياف إنما أيضاً على نوعها. ويُعتبر الموز مصدراً طبيعياً لألياف «Inulin» التي تساعد على تهدئة الإمساك ومنع تكرار حدوثه، إستناداً إلى مراجعة صدرت عام 2016 في «Carbohydrate Polymers».

الكفير واللبن

إنّ منتجات الألبان، كالجبنة والحليب، تستطيع إمّا التسبّب بالإسهال وزيادة الوضع سوءاً، أو الشعور بانتفاخ المعدة. غير أنّ الكفير يُعتبر مصدراً فريداً من منتجات الألبان لأنه غنيّ أيضاً ببكتيريا بروبيوتك الجيّدة، تماماً كاللبن، التي تستطيع تعزيز حركة الأمعاء. فبعد احتساء مشروب الكفير يومياً لمدة 4 أسابيع، ارتفع تردد البراز واتساقه وانخفض استخدام الأدوية المليّنة، وفق دراسة نُشرت عام 2019 في «Turkish Journal of Gastroenterology». لا بل أكثر من ذلك، فإنّ سلالة البروبيوتك «Lactobacillus»، الموجودة في اللبن والكفير، تساعد على تليين البراز الصلب، إستناداً إلى دراسة صدرت عام 2019 في «Journal of Neurogastroenterology and Motility».

الـ«Smoothies»

إذا تمّ تحضيرها بالمكوّنات الصحيحة، كالفاكهة والخضار وزبدة المكسّرات والحبوب الكاملة ومصادر الحليب الغنيّة بالبروبيوتك، فإنّ الـ»Smoothies» تملك القدرة على دعم حركة الأمعاء صباحاً. إشارة إلى أنها تُعدّ أفضل من العصائر لأنه أثناء تحضيرها يتمّ الاحتفاظ بكل الألياف الموجودة في الفاكهة، والخضار، والمكسّرات، وغيرها من المأكولات. أمّا العصائر ففيها يتمّ التخلّص من الألياف المتوافرة في الأطعمة، فضلاً عن أنه يتمّ غالباً إضافة السوائل إلى الـ»Smoothies»، ما يعني أنها تعبر الجهاز الهضمي، علماً أنّ الحرص على توفير ترطيب جيّد يستطيع حمايتكم من الإصابة بالإمساك.

تناول الفطور بحدّ ذاته!

من خلال تناول الفطور وإدخال الطعام إلى الجهاز الهضمي، يتمّ «إيقاظ» الأمعاء عن طريق دفع عملية الهضم التي تصبح تلقائية عقب ابتلاع أول قضمة، فتُحرّك الطعام في الجسم بواسطة حركة جدران الجهاز الهضمي، وفق «National Institute of Diabetes and Digestive Kidney Diseases».

ومع بدء الجسم بتحريك الفطور عن طريق الجهاز الهضمي، يستمرّ في تحريك الطعام الذي قد يكون جالساً في الأمعاء قبل يوم.