IMLebanon

انتخابات رابطة أساتذة “اللبنانيّة”: أرقام مضخّمة للمستقلّين؟

كتبت فاتن الحاج في صحيفة “الأخبار”:

 

«40% من مندوبي رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية مستقلّون»، هذا الرقم سوّقت له، أمس، مجموعة «جامعيون مستقلّون من أجل الوطن»، وبنت عليه لاستكمال المعركة في مواجهة أحزاب السلطة. الكتلة المستقلّة تراهن على تقديم مشهد مختلف، بالنظر إلى «التململ الذي أصاب قواعد الأساتذة الحزبيين من أداء أحزابهم، والاشتباك بين الأحزاب المتحالفة، بدليل التشطيب الذي حصل بينها في الفروع والكليات وداخل الحزب الواحد».

عضو المجموعة النقابي بشير عصمت قال إن «المستقلّين اجتاحوا مجلس المندوبين، وعددهم لامس الـ60 مندوباً من أصل 159». وأكّد أن الأرقام التي أحرزها المستقلون ستعطيهم دافعاً لخوض المرحلتين المقبلتين من الاستحقاق، أي رئاسة مجلس المندوبين والهيئة التنفيذية. ولفت إلى «خروق» لافتة، منها خسارة عضو مكتب سياسي في حركة أمل في كلية الآداب – الفرع الخامس في صيدا، وخسارة تيار المستقبل في كلية الهندسة – الفرع الأول في الشمال، وفوز المستقلّين في الفرع الأول لكلية الفنون.

ممثّلو الأحزاب قدّموا قراءة مختلفة للنتائج. إذ أكّد مسؤول المكتب التربوي في التيار الوطني الحر روك مهنا أن نسبة المستقلين «لا تتجاوز الـ10%، أي نحو 15 مندوباً بالحد الأقصى، وأكثريتهم في الفروع الثانية التي فاز معظم مندوبيها بالتزكية»، ما عدا كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية في الأشرفية حيث تنافس التيار والقوات، وفاز الأول بمندوبين، وذهب المقعد الثالث إلى أحد المستقلّين. وأوضح مهنا أن التيار تمثّل بـ15 مندوباً، إضافة الى «5 مندوبين يدورون في فلكه».

بالنسبة إلى الرئيس السابق للهيئة التنفيذية للرابطة محمد صميلي (تيار المستقبل) «الانتخابات كانت طبيعية وديمقراطية، كما في الـ15 سنة الماضية»، مشيراً إلى أنّ «ظاهرة المستقلين ليست جديدة، وهؤلاء كانوا يحضرون في كل الانتخابات، والأحزاب كانت تتبنّاهم في أحيان كثيرة، ونسبتهم قد تزداد أو تنقص بهامش لا يتجاوز الـ7%، فيما عدد المندوبين المستقلين الفائزين في هذه الدورة لا يتجاوز الـ30 مندوباً». ماذا عن تراجع مقاعد تيار المستقبل في الشمال؟ نفى صميلي أن يكون ذلك صحيحاً، بل إن «عدد مندوبي التيار ارتفع عن الدورات السابقة وإن بنسبة قليلة».

مسؤول المكتب التربوي المركزي في حركة أمل علي مشيك أشار أيضاً إلى أن عدد «مندوبينا لم يتغير وهو بحدود 30 أستاذاً، فقد خسرنا مقعداً في كلية الآداب – الفرع الخامس في صيدا، لكننا ربحنا مقعداً في العلوم الاجتماعية»، نافياً أن يكون الفائزون في وجه مرشحي الحركة في كلية الفنون مستقلّين.

يُذكر أن عدد الفائزين بالتزكية وصل، حتى صباح أمس، إلى 111 مندوباً.