IMLebanon

مكالمات احتيالية قد تصلكم!

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

تواصل عمليات الاحتيال المالي النمو، وتنشط أكثر مع اقتراب نهاية العام، ويستغل أصحابها مقولة أنّ الكثير من المستخدمين لا يعرفون كيفية تمييز محاولات الاحتيال.

كشفت دراسة استطلاعية أجرتها كاسبرسكي عن أنّ الكثير من المستخدمين واجهوا محاولة احتيال مصرفي واحدة على الأقل خلال عام 2020. وأظهرت الدراسة أنّ محاولات الاحتيال المصرفي حدثت في معظمها عبر الهاتف، وأنها تركزت خلال ساعات العمل بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والسادسة مساءً، بين الإثنين والخميس. واستطاع أكثر من ثلثي المشاركين في الدراسة إدراك محاولة الاحتيال على الفور، في حين لم يدرك 35 % أنهم تعرضوا لذلك إلا عندما فتحوا الرابط الإلكتروني المرسَل إليهم. وقد استهدف المحتالون معظم المستخدمين عبر رسائل بريد إلكتروني شخصية.

يستعد المحتالون بجدية لمكالمات الاحتيال التي يجرونها مع ضحاياهم المحتملين، وينشطون في استخدام الأساليب القائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية. فذكروا في 31% من الحالات الإسم الأول واسم العائلة الصحيحين للشخص الذي اتصلوا به، وكانوا يعرفون بيانات البطاقات المصرفية في 26 % من الحالات. أمّا أبرز الحيَل التي لجأ إليها المحتالون فكانت إعلام المستخدم بإغلاق بطاقته المصرفية، أو عرض الحصول على قرض شخصي، أو الحاجة إلى تأكيد بياناته الشخصية. كذلك حاول المحتالون الحصول على رمز الاستخدام «CVV» للبطاقة، وإقناع المستخدم بتحويل الأموال إلى حساب زَعموا أنه آمن.

كيفية التصرّف

نصحت كاسبرسكي المستخدمين، في حال تلقّيهم مكالمات هاتفية مشكوكاً فيها، بإنهائها على الفور والإتصال بالرقم الرسمي للبنك للاطمئنان الى أنّ شؤونهم المصرفية على ما يرام. وكذلك اتّباع تدابير الأمن الأساسية الكفيلة بإبقاء المستخدمين في مأمن من المحتالين، ومنها تَوخّي الحذر من أية مكالمات من أشخاص يدّعون أنهم موظفون في بنك يتعامل معه المستخدم، وتجنّب النقر على أية روابط مشبوهة واردة في رسائل نصية قصيرة أو في رسائل واردة على تطبيقات التراسل الفوري. والأهم، الامتناع عن إطلاع أي شخص على رمز «CVV» الخاص بالبطاقة المصرفية، أو رمز الاستخدام لمرة واحدة الوارد في رسالة نصية من البنك، أو الإشعارات الفورية.

بالإضافة إلى ذلك نَصحت كاسبرسكي بتثبيت حل أمني مناسب على الهاتف المحمول، نظراً لأنّ أفضل وسيلة لحماية خصوصية المستخدم وبياناته الرقمية تكمن في حماية هاتفه.