IMLebanon

غضب أوروبي تجاه ألمانيا بسبب اتفاق تجاري مع الصين

يسود غضب كبير في صفوف الدبلوماسيين الأوروبيين من دفع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باتجاه توقيع اتفاق أوروبي صيني للاستثمار وتجاهل الانتقادات الحادة التي تواجهها بكين في العالم بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

ونقل تقرير من مجلة “بولتيكو” أن مسؤولين من إيطاليا وبولندا وبلجيكا وإسبانيا انتقدوا الطريقة التي دفعت بها ألمانيا خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي، باقي الدول الأوروبية إلى توقيع الاتفاق.

وجاء التوقيع رغم تحذيرات الدبلوماسيين من انتهاكات حقوق الإنسان التي تتورط فيها الصين، كأعمال السخرة التي تفرض على أقلية الأويغور المسلمة.

وأبرم الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، اتفاق استثمار مع الصين، يسمح للمستثمرين بالاستحواذ على شركات في عدد من القطاعات.

وتؤكد بروكسل أن “الاتفاق الشامل بشأن الاستثمارات” هو الأكثر انفتاحا من قبل الصين التي خفّضت العوائق أمام الشركات الأوروبية وعزّزت فرص المنافسة وشددت قواعد حماية البيئة.

واعتبر المنتقدون أن الاتفاق كان مكسبا سياسيا للرئيس الصيني شي جين بينغ، إذ جاء في الوقت الذي شنت السلطات الصينية حملة على الديمقراطية في هونغ كونغ، والأقليات العرقية في إقليم  شينجيانغ، وعلى الصحفيين الذين كتبوا تقارير عن فيروس كورونا في الأيام الأولى من ظهوره.

كما حذر بعضهم من أن الاتفاق قد يبعد الاتحاد الأوروبي أكثر عن الرئيس الأميركي القادم جو بايدن.

يذكر أن الاتفاق الأوروبي الصيني يأتي قبل ثلاثة أسابيع من تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وقد أعرب فريق عمله عن قلقه إزاء تقرّب الاتحاد الأوروبي من بكين وحض بروكسل على التشاور مع واشنطن.