IMLebanon

قوانين لقاحات “فايزر”… هل من جلسة تشريعية سريعة؟

جاء الفيديو المسرب من القصر الجمهوري الذي يتهم فيه رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري بالكذب ليزيد أفق تشكيل الحكومة سوداوية ويقطع كل أمل امام عملية التأليف التي كان يعول عليها لاخراج البلاد من أزماتها المالية والسياسية والمعيشية، وباتت تنذر بعواقب وخيمة من شأنها ان تطيح ما تبقى قائما من الجمهورية الثانية التي ارسى أسسها اتفاق الطائف.

واذا كان المشهد السياسي يتسم بهذه الضبابية التي تحجب تباشير الولادة الحكومية في المدى المنظور، فان المؤشرات الصحية لا تقل خطورة خصوصا وأننا بتنا نلامس النموذج الايطالي حيث يموت المصابون على أبواب المستشفيات وفي الطرقات بعدما عجزت المراكز الصحية والطبية عن استيعابهم، ما دفع لجنة الصحة النيابية الى أصدار توصية بالتئام المجلس النيابي لاقرار القوانين التي طلبتها شركة “فايزر” للموافقة على تزويد لبنان باللقاحات اللازمة لوباء “كورونا” القاتل.

نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ “المركزية ” ردا على سؤال حول امكانية عقد جلسة عامة هذا الاسبوع للمصادقة على ما طلبته “فايزر”، ان هذا الامر عائد  تقديره وحسمه لرئيس المجلس نبيه بري، خصوصا وان هناك  تشاورا نيابيا في الموضوع .

واذا كان ثمة أجتماع لهيئة مكتب المجلس لوضع جدول أعمال للجلسة العامة المنوي عقدها يرى الفرزلي ان الامر منوط بالاوضاع التي تشهدها البلاد، وفي أعتقادي أن التشاور بين اعضاء هيئة مكتب المجلس كاف اليوم .

وفي الوضع الحكومي يعتبر الفرزلي أن من المبكر الحديث عن الموضوع، وأن من البديهي انتظار جلاء الغيمة السوداء التي ظللت الافق بين بعبدا وبيت الوسط وعودة الامور الى ما كانت عليه قبل تفاقمها، وذلك للانطلاق منها نحو الصفاء المطلوب وغسل القلوب، سيما وأننا في سفينة واحدة غرقها لن يسلم منه أحد مهما علا شأنه.