IMLebanon

الترسيم ملف خلافي جديد ومعاودة التفاوض تنتظر الوسطاء

عاد ملف الترسيم الحدودي مع اسرائيل ليشكّل مادة خلافية بين المسؤولين اللبنانيين وتحديدا بين المرجعيتين الاولى والثانية بعدما كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري نجح في التوصل الى ما يعرف باتفاق الاطارفي المفاوضات التي جرت برعاية الامم المتحدة وبوساطة أميركية وأسفرت عن عقد جلستين في مقر قوات الطوارئ في الناقورة، وذلك قبل أن يعلق الجانب الاسرائيلي مشاركته فيها اعتراضا على تمسك الوفد اللبناني بما اظهرته الوثائق التي تقدم بها من حقوق تتعدى ضعفي المساحة  التي لحظها اتفاق الاطار.

وفي حين كان وزير الخارجية الاميركية في ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قد دعا الى وجوب استئناف المفاوضات من حيث توقفت وأبدى بري عدم موافقته على توجيه مرسوم جديد الى الامم المتحدة بما أظهرته الوثائق من حقوق جديدة، معتبرا أن لدينا ما يكفي من المراسيم، وأن من المهم الانطلاق مما أمكن الوصول اليه واستوجب سنوات من الاخذ والرد فإنه من الطبيعي انتظار تحرك الادارة الاميركية الجديدة على هذا الخط  على ما تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية”، والتي تسأل ما اذا كان لحزب الله يد في تعثر العملية التفاوضية في ضوء ما تظهر من عمليات التطبيع على المسار الخليجي التي أتت في أعتقاد قادته للالتفاف على محور الممانعة ودولها والمقاومة جزء منها، خصوصا وأن المفاوضات ستؤدي الى نوع من ربط النزاع مع المقاومة قد يمهد الى تحييدها وانهاء دورها لاحقا.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ينفي، لـ”المركزية”، أن “يكون حزب الله يعارض الترسيم”، لافتا الى “ضرورة تواصل المرجعيات اللبنانية للتوافق حول العناوين الرئيسية المفترض معاودة المفاوضات على اساسها اثر استئناف الوساطة الاميركية وتسلم أدارة الرئيس بايدن مهامها”.

وإذا كان ملف المزارع وتلال كفرشوبا يفترض بحثه مع الجانب السوري كما تدعي اسرائيل، يؤكد هاشم “ملكية لبنان لهذه الاراضي وذلك بموجب وثائق عقارية موروثة من الاجداد والاباء ولا منازع في ذلك إطلاقا، وعلى إسرائيل الانسحاب منها ونحن قادرون على تسوية الموضوع مع سوريا. علما ان شاغلي هذه الاراضي هم لبنانيون وأن لبنان هو من يراجع الامم التحدة وقواتها العاملة في الجنوب عندما تقدم قوات العدو على خطف احد المواطنين كما جرى مؤخرا لدى اختطافها احد الرعاة من مزرعة بسطرة”.