IMLebanon

هل ردّ بشار الأسد في طرابلس على اتهامه بنيترات بيروت؟

تضع مصادر طرابلسية متابعة علامات استفهام كبرى على ما جرى ويجري في طرابلس من حوادث أمنية مقلقة تكاد تودي عاصمة الشمال إلى ما لا تُحمد عقباه.

وتؤكد هذه المصادر لموقع IMLebanon أن ثمة بصمات معروفة تقف وراء ما يجري على الساحة الطرابلسية، وخصوصاً أن ثمة من سعى إلى إرسال رسائل واضحة من بوابة طرابلس إلى الدولة اللبنانية من خلال الإصرار على استهداف رمزي الدولة فيها، أي السراي الذي يضم مكاتب جميع مسؤولي محافظة الشمال، وبلدية طرابلس، عبر محاولة اقتحام السراي أولاً ومن ثم إحراق مبنة البلدية.

وتلفت المصادر إلى أن هذه الحوادث المؤلمة استغلت غضب أبناء طرابلس وجوعهم وعملية الإقفال التي عطّلت أعمال الأكثرية الساحقة من أبناء المدينة ما فجّر سخطهم في ظل عجز الدولة عن تقديم أي بدائل أو مساعدات. ولكن لناحية التوقيت فإن الاعتداء هذه أتت بعد الفضائح الإعلامية التي كشفت تورّط حلقة ضيقة من المقربين من نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عملية استيراد باخرة نيترام الأمونيوم إلى بيروت، والتي كانت لافتا بالتوازي معها كلام عالي النبرة للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بعد 5 أشهر على انفجار المرفأ مطالباً بمعرفة الحقيقة، وبالتوازي أيضاً مع الأخبار عن لقاءات سورية- إسرائيلية عُقدت في قاعدة حميميم برعاية روسية وما كُشف فيها عن استعداد سوري للتطبيع مع إسرائيل مقابل بعض الأثمان.

وتسأل المصادر: هل يسعى بشار الأسد إلى الرد من بوابة طرابلس عبر استهداف رموز الدولة المركزية فيها للتلويح بأنه سيهدّ لبنان على رؤوس اللبنانيين في حال فضح تورّطه في جريمة النيترات وتفجير المرفأ؟

الثابت بالنبسة إلى المصادر أن المشتبه بقيامهم بحرق البلدية وتحريك بعض المجموعات معروفون، وتاريخهم معروف منذ أيام الاحتلال السوري وأجهزة استخباراته لعاصمة الشمال، وعلى الأجهزة الأمنية كشفهم بالأسماء وسوقهم إلى العدالة وعدم السماح لهم بجرّ لبنان إلى الخراب لحماية النظام السوري وتورطه في جرائم كثيرة أخطرها أخيرا جريمة انفجار مرفأ بيروت من خلال المسؤولية عن استقدام باخرة نيترات الأمونيوم من جورجيا إلى بيروت!