IMLebanon

متى تكون الشوربة غير صحّية؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

لا يوجد شيء أفضل من الاستمتاع بوعاءٍ كبير من الحساء خلال الأيام الباردة. لكن إذا كنتم تحاولون التصرّف بشكل صحّي، فمن الأرجح أنكم تتجنّبون منتجات الشوربة المعلّبة، التي تكون غالباً غنيّة بالمواد الحافظة والإضافات والكثير من الصوديوم، وتستبدلونها بحساءٍ مُحضّر في المنزل.

في حين أنّ تحضير الشوربة في المنزل قد يكون فكرة جيّدة ومليئة بالمغذّيات، ولكن هناك طرق كثيرة يمكن من خلالها تخريب هذا الأمر من دون قصد. كيف؟ تعرّفوا اليوم إلى أبرز الأخطاء التي قد ترتكبونها أثناء طبخ الحساء، وفق اختصاصية التغذية إيريكا فوكس، من الولايات المتحدة الأميركية:

رشّ الكثير من الملح

فكّروا في عدد المرّات التي تقومون خلالها برشّ قليل من الملح أثناء عملية الطبخ، ومن دون نسيان أيضاً الكمية التي تتمّ إضافتها أثناء الأكل، فهذه الجرعات التي قد تعتقدونها قليلة يمكن أن تتراكم لتصبح كبيرة فعلاً. تبلغ الكمية الحالية الموصى بها 2300 ملغ من الصوديوم في اليوم كحدّ أقصى، أي نحو ملعقة واحدة صغيرة. ومن بين المشكلات المرتبطة باستهلاك الكثير من الصوديوم أنه يرفع معدل ضغط الدم الذي، في المقابل، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وبدلاً من ذلك، يُنصَح بالامتناع عن سكب الملح أثناء الطبخ، والاستعانة بمنكّهات أخرى تحبّونها. وفي حال استمرار رغبتكم في الحصول على قليل من الملح في وعاء الشوربة، يمكنكم وضع رشّة صغيرة.

إستخدام مرقة عالية الصوديوم

حتى لو تخلّيتم عن الملح أثناء الطبخ، يمكن للشوربة أن تبقى مليئة بالصوديوم. تحتوي المأكولات المصنّعة والمعلّبة على جرعات هائلة من الصوديوم، خصوصاً المرقة، ومكعّبات المرقة، والبودرة. ولحسن الحظّ، يمكن بسهولة خفض كمية الصوديوم داخل الشوربة المحضّرة في المنزل من خلال الانتقال إلى المرقة منخفضة الصوديوم، أي التي تحتوي على 140 ملغ أو أقل في الحصّة، والأهمّ التأكد من ذلك عن طريق قراءة الملصق الغذائي. اللافت أنكم لن تلاحظوا أي اختلاف في المذاق، غير أنكم ستُحدثون فرقاً كبيراً على الصعيد الصحّي.

الاعتماد على الكريما

لا شكّ في أنّ الشوربة المصنوعة من الكريما لذيذة جداً، ولكنها أيضاً “قنبلة” من السعرات الحرارية! عندما تكون الكريما أساس الحساء، يمكن أن تُضيف جرعات عالية جداً من الدهون، وبالتالي الكالوري. ولتفادي ذلك، يُستحسن اللجوء إلى الشوربة المصنوعة من المرقة قدر المستطاع. وعند تحضير تلك التي تعتمد على الكريما، لا بد من الاستعانة ببدائل الحليب النباتية، مثل كريما الكاجو. المطلوب منكم أولاً نقع ¼ كوب من الكاجو في مياه ساخنة من 10 إلى 20 دقيقة، وبعدها يتمّ التخلّص من المياه،

ومن ثمّ وضع الكاجو في الخلّاط مع ½ إلى 1 كوب من المياه وخلطه على سرعة عالية. كذلك يمكنكم هَرس الخضار المطبوخة مع مرقة الخضار أو كمية صغيرة من كريما الكاجو للحصول على شوربة خضار شهيّة.

عدم إدخال البروتينات

إنّ التخلّي عن البروتينات في الحساء المحضّر في المنزل يعني الحصول على طبق غير متوازن. فأثناء طبخ الحساء أو أي وجبة أخرى، من المهمّ أن تحرصوا دائماً على توازن الكربوهيدرات المعقدة، والدهون الجيّدة، والبروتينات للشعور بالشبع وللتأكد من حصولكم على كل المغذيات التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه بشكلٍ صحيح. والخبر الجيد أنّ هناك وسائل كثيرة يمكن الاستعانة بها لإدخال مصادر البروتينات إلى وعاء الحساء، مثل البقوليات كالعدس، وشرائح صدر الدجاج، والفاصولياء… وإذا كنتم لا تحبّون مضغ الحساء، يمكن هرس الحمّص، أو الفاصولياء البيضاء، أو التوفو للحصول على شوربة كريما الخضار المليئة بالبروتينات.

إضافة “Toppings” غير صحّية

في حين أنّ وضع بعض الإضافات على وجه الشوربة، مثل الكراكرز والخبز المحمّص وشرائح التورتيلا، قد لا يكون بالضرورة سيّئاً، إلّا أنه من الضروري تَوخّي الحذر إزاء الكمية المستهلكة. فحفنة من هنا وأخرى من هناك قد تدفع إلى تناول مئات السعرات الحرارية “الإكسترا”، الأمر الذي يعوق الأهداف الصحّية مثل خسارة الوزن. إذا كنتم تستمتعون بالـ”Toppings”، يُستحسن أولاً تحضير الكمية المسموحة لإبقاء الحصص في نطاق صحّي، وتفضيل الأطعمة  الكاملة على تلك المصنّعة، مثل الأعشاب الطازجة، والمكسّرات، والبذور، والحمّص المشوي.