IMLebanon

نظام الأسد يتواصل مع روّاد فضاء ويراقب حركة النجوم!

عهد فاضل – “العربية”:

صوّب النظام السوري، أنظار أنصاره، إلى السماء، وذلك لمراقبة الكواكب والنجوم، في عزّ أزمة “الأرض” التي تميد بمن تبقى من سوريين، في وطنهم، ما بين بيوت مهدّمة، أو مدن مخرّبة، أو حقول محروقة، أو بطون فارغة.

في التفاصيل، أعلنت الجمعية الفلكية السورية، والتي تأسست في عهد رئيس النظام السوري بشار الأسد، عام 2005، أنها شرعت ببناء مرصد فلكي قد يكون “الأكبر في المنطقة” يسمح لـ”جميع المتابعين في أي مكان من سوريا” بمتابعة “ومراقبة السماء وحركة النجوم والكواكب”.

وبحسب صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الذي يكون الأسد أمينه العام، أمس الاثنين، فإن هذا المرصد الفلكي سيأتي بقطر 14 إنشاً، وسيتم ربطه بشبكة الإنترنت، وسيمكّن سوريي النظام، حتى من التواصل مع روّاد فضاء في محطة الفضاء الدولية.

ما يجري على الأرض.. أولى

وقال محمد العصيري، رئيس الجمعية الفلكية الذي تربطه علاقة وثيقة برئيس النظام السوري بشار الأسد، إن الأطفال في مناطق سيطرته، سيتمكنون أيضا، من توجيه أسئلتهم لرواد محطة الفضاء الدولية، عن طريق شبكة الإنترنت “بقناة محددة ومدروسة” كما نقلت “البعث”.

وسيتمكن أطفال مناطق سيطرة الأسد، من التوجه بأسئلة لرواد محطة الفضاء الدولية، عن “كيفية حياة رواد الفضاء” كما قال المصدر السابق.

رفاهية أطفال سوريا، بالتعرف على طريقة حياة رواد الفضاء، بحسب “البعث” الصحيفة، قابلتها سخرية هي الأمرّ، من خليط ما بين أنصار للأسد ومعارضيه، جاء في أوائل قطوف ردود أفعالهم: “يا أخي، حاولوا معرفة ما يجري، هنا، أولا!” في إشارة إلى أسوأ ما يعانيه السوري من وضع اقتصادي متردّ وسط أكبر أزمة معيشية تمر فيها البلاد، في أكثر من نصف قرن، وعجز النظام عن تأمين أبسط قدر من متطلبات الحياة اليومية، إثر الحرب الشاملة التي شنّها النظام، منذ عام 2011، وقت الثورة عليه. وقال آخر: “أسعدتموني بهذا الخبر، الحمد لله كل مشاكل الناس، حلّت، وامتلأت البطون، وكل شيء متوفر. هل هذا هو الوقت المناسب لتلك الفذلكة؟!”.

قبل حركة النجوم.. ما سبب انعدام الخبز؟

وفيما نقلت “البعث” الصحيفة بأن جمعية الفلك التابعة للنظام، تعمل على رصد “الأحداث الفلكية الهامة” و”تفسير الظواهر الفلكية المختلفة” ردّ معلقون بأسئلة ساخرة من ذلك الرصد للظواهر الفلكية، في الوقت الذي لا تعرف فيه حكومة النظام “سبب الازدحام على أفران الخبز” وعجز النظام نفسه، عن تقديم أي تصوّر لسبب “فقر الناس الممنهج” وتفشي الفساد حتى بين “قضاة محكمة الإرهاب” الذين عزلهم الأسد، وعيّن آخرين مكانهم، في الساعات الأخيرة.

وسبق إعلان النظام السوري، عن بناء مرصد لمراقبة ومتابعة النجوم والكواكب، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية ترزح تحتها البلاد، وحاجتها إلى أوليات أقل بكثير من مرصد بقطر 14 إنشاً، وليته كان “رغيف خبر بقطر سنتيمتر واحد!” بقول معلق، خبر أثار سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، عن توقيع الأسد اتفاقية، مع حليفته البارزة، روسيا، تنص على عدم قيام البلدين، سوريا وروسيا، بنشر أسلحة في الفضاء الخارجي!

يستورد “العصي” من حلفائه ويراقب النجوم

ووقع فيصل المقداد، وزير خارجية النظام السوري، وسيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، على اتفاقية في السابع عشر من شهر كانون الأول الماضي، تنصّ على وجوب عدم نشر أسلحة في الفضاء، دون أن يعرف السبب بكون سوريا، طرفا في مثل تلك الاتفاقية التي لاقت من الردود الساخرة ما لم تلقه أي اتفاقية أخرى، وقع عليها الأسد، مع أي جهة منذ عام 2000، وقت ممارسته السلطة، بعد وفاة أبيه، حافظ.

وتساءل معلقون، ساخرين، عن مغزى كون النظام، طرفا باتفاقية تحرّم التسلح بالفضاء، فيما هو يستورد حتى “العصي” من حلفائه، ويتوسل الدقيق منهم، للخبز، والمحروقات للتدفئة، والمسلّحين، لحمايته من السقوط، بحسب تعليقات رافقت ذلك الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي بنفسه، عن ذلك الاتفاق.