IMLebanon

لقاء ماكرون – الحريري يدفع باتجاه مخرج حكومي… مؤجّل

راهن البعض على أن يساهم لقاء ماكرون – الحريري الذي أقيم على مأدبة عشاء واستمرّ ساعتين بإحداث خرْق بمسار تأليف الحكومة، قبل أن تُبْرِز المناخات التي سادت بيروت أمس أن لا المسرح الداخلي جاهِزٌ لتلقُّف المبادرة الفرنسية بطبعتها الأخيرة التي تقوم على تشكيلة اختصاصيين غير حزبيين بعيداً من أي محاصصة سياسية أو ثلث معطّل، ولا «نصابُ» التقاطُع الاقليمي – الدولي الكفيل بأن يشكل رافعة لأي تسوية «قابلة للحياة» قد اكتمل، في ظلّ إدارة طهران «محركات التسخين» في غالبية ساحات نفوذها في غمرة التدافع الخشن على تخوم تحضير أرضية المفاوضات حول النووي الإيراني وسقوفها وملحقاتها، وصعوبة تَصَوُّر كيفية استيلاد حلول للأزمة اللبنانية بمعزل عن ملف سلاح «حزب الله» المرتبط بأدوار إيران في المنطقة.

ولم يكن أدلّ على استمرار «التمترس» الداخلي حيال شروط التشكيلة الحكومية، من قول قريبين من فريق الرئيس ميشال عون وإعلامه، «لعل زيارة الرئيس المكلف لباريس تقنعه بالمبادرة الى الحل» وأن المشاورات الخارجية مآلها عند «مكتب رئيس الجمهورية، الذي يبدي رأيه بالتشكيلة، شكلاً ومضموناً، وبكل الأسماء، فإما أن يقتنع يوقّع، أو لا يقتنع فلا يوقع»، وأن صيغة الـ 18 التي قدّمها الحريري انتهت لمصلحة أخرى من 20 او 22 وزيراً، وهو ما كان مصدراً سياسياً قريباً من الحريري ردّ عليه، عبر التعليق على ما تردّد ليل الأربعاء عن صيغة عشرينية جديدة يُعمل عليها، بأن ذلِك «يقع في خانة التمنيات أكثر من الوقائع، وأن شيئاً لم يتبدّل حتى الآن في المسار الحكومي».