IMLebanon

تخوف “الحزب” من التدويل يحرك مستنقع التشكيل؟

ألافق المسدود أمام تشكيل حكومة “المهمة” الانتقالية، وزراؤها من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على تنفيذ الاصلاحات في الادارات والمؤسسات العامة وسواها من البنود الواردة في المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من أجل مساعدة لبنان على النهوض من المستنقع الذي يتخبط فيه، حمل في اليومين الماضيين اكثر من مؤشر حلحلة محلية وخارجية الى امكانية أن تحمل الايام المقبلة جديدا يدفع بالتشكيلة الحكومية الى الخروج من عنق الزجاجة العالقة فيه على ما تقول اوساط دبلوماسية مراقبة لمسار التطورات على الساحة اللبنانية لـ”المركزية” وابرزها تهيب حزب الله وتخوفه من:

اولا: مواقف بكركي وسيدها التي تدرجت من الدعوة للحياد الى التدويل، بعدما أتضح أن هذا الطرح يلقى الصدى المقبول من قبل الكرادلة الكاثوليك المقربين من الادارة الاميركية الجديدة برئاسة الرئيس الكاثوليكي جو بايدن ومن البابا فرنسيس الداعم أصلا لحراك البطريرك الراعي لحل مشكلة تشكيل الحكومة وتاليا الازمة في لبنان.

ثانيا: التغريدة التي دونها عضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل عن التدويل مع ما يمثله سياسيا وطائفيا وشعبيا وجاء فيها “بعد تأكيد الرئيس بري لمبادرته لتأليف الحكومة العتيدة وتفاهم أميركا وفرنسا على ضرورة التأليف فلبنان امام حلين إما تلقّف مبادرة الرئيس بري التي أكد متابعتها لنهايتها  او قد يُفرض الحل تحت البند السابع  لميثاق الأمم المتحدة. فخامة الرئيس اعقد العزم وسر بالحل الذي يحفظ كرامة لبنان”.

ثالثا: عودة الحراك المطلبي الى الساحات وأصواته المرفوعة المنادية بالتدويل كحل لا بد منه لما تعانيه البلاد على يد المنظومة الحاكمة والمتحكمة بقراره السيادي خلال العقدين الماضيين.

أما على المستوى الخارجي فيتمثل في التفويض الاميركي والاوروبي والعربي الممنوح لفرنسا ورئيسها لحل الازمة في لبنان والذي عكسه الكلام الصريح والواضح للادارة الاميركية الجديدة الذي جاء أخيرا على لسان الناطقة باسم البيت الابيض، اضافة الى ما كان سبقه من لقاءات ومشاورات للرئيس ماكرون مع القيادات العربية والخليجية ولعل ابرزها المحاثات التي أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والزيارة التي يقوم بها راهنا الى قطر ثم الامارات.

وتختم الاوساط لافتة الى أن كل هذه المواقف هي التي حملت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الكلام عن امكانية توسيع الحكومة وعدم التمسك بالثلث المعطل، وتاليا دفعت برئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تشغيل محركاته الحكومية المتوقفة وغير بعيد منها لقاؤه ورئيس “الاشتراكي” وليد حنبلاط والحديث عن تدوير الزوايا على ما جاء في الاطلالة الاخيرة للسيد نصرالله الثلثاء الماضي في ذكرى القادة الشهداء.