IMLebanon

3 محطات على مستوى الحكومة… وتحركات دعمًا لمواقف بكركي

كتب عمر حبنجر في جريدة الأنباء الكويتية:

إلى جانب السعي لاستيعاب «أزمة» التحقيق بتفجير مرفأ بيروت المستجدة، وبالتزامن مع تخفيف قيود الإجراءات المرتبطة بمكافحة «كورونا» عبر توسيع دائرة التطعيم، بدأت الاتصالات من أجل تشكيل الحكومة تستعيد حيويتها، مع استكمال الرئيس المكلف سعد الحريري جولته الخارجية، بزيارة الإمارات مجددا حيث التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي اعرب عن تمنياته بتشكيل حكومة تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات، وتكون قادرة على مواجهة التحديات المختلفة المحيطة بلبنان.

وفي هذا الاتجاه، صبت المواقف الروسية التي عبر عنها وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، لمستشار الرئيس المكلف الى موسكو، جورج شعبان، كما لموفد الرئيس ميشال عون النائب السابق أمل أبو زيد، الذي أكد دعم بلاده لحكومة برئاسة الحريري، وبدون ثلث معطل لأي طرف، وقد أبلغ هذا الموقف هاتفيا لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وتبقى المواقف الداخلية، المفترض أن تتبلور اليوم، عبر 3 محطات رئيسية الأولى تتمثل بالمؤتمر الصحافي الذي سيعقده رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عند الظهر، والمخصص للرد على المؤتمر الصحافي للرئيس المكلف الأحد الماضي، والذي حمل فيه العهد وفريقه مسؤولية إعاقة تشكيل الحكومة على خلفية التمسك بالثلث المعطل، والثانية تكون مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، عبر إطلالته المسائية على شاشة قناة الجديد حيث يفترض أن يرد على رد باسيل، أما المحطة الثالثة، وربما هي الأولى في ترتيب الأهمية السياسية، فتتمثل بحملة الدعم السياسي والشعبي لمواقف البطريرك بشارة الراعي، والذي ستكون له عظة، تحاكي الوضع العام اليوم.

في الأثناء، رئيس لجنة الصحة النيابية د.عاصم عراجي استبعد، في ضوء واقع الحال الداخلي والإقليمي المرتبط به، تشكيل الحكومة في وقت قريب. وتعترف المصادر المتابعة بصعوبة الوضع، لكنها تلاحظ بأنه رغم الحملات متعددة المصادر، على المبادرة الرئاسية الفرنسية، فإن هذه الحملات لم تنجح في نزع التكليف من سعد الحريري، ولا حتى إجباره على تعديل شروطه حول «حكومة المهمة» التي يطالب فيها عددا وعدة وتوجها.

وضمن التعقيدات المستجدة، ما أفرزته «أزمة» التحقيق بتفجير المرفأ، حيث نجحت قوى الممانعة السياسية، في إبعاد القاضي فادي صوان عن هذا الملف، عندما قارب«المحرمات» بنظرها، والتي تتمثل بالتوجه نحو توقيف وزراء سابقين، وجنرالات. والأخطر، عزمه وضع النقاط على الحروف، في ملف استيراد نيترات الأمنيوم، من جانب رجال أعمال سوريين يحملون الجنسية الروسية، وهذه الأمور مطلوب تجهيلها، والاكتفاء بتأمين حصول آلاف المتضررين على التعويضات التي ترفض شركات التأمين الاعتراف بحق التعويض عليها في حال قال القضاء ان الانفجار ناجم عن عمل مدبر، وليس عن إهمال أو قلة احتراز، ما يوجب أيضا، تغيب كل من وفر لها الخزن والحماية.

وهكذا تحول التحقيق، من محاكمة المتهمين، المتورطين في هذه الجريمة الفظيعة، الى محاكمة المتهمين أنفسهم للقاضي.

ويبدو ان اختيار القاضي طارق البيطار رئيس محكمة جنايات بيروت، لمتابعة التحقيق في هذه الكارثة، خفف من غلواء الأهالي، الذين أبدوا استعدادهم لدعمه حتى النهاية، شرط أن لا يتردد أو يخاف أو يذعن، وبحسب أحد الناطقين باسم الأهالي الذي قال: نحن بالمرصاد، ميدانيا الشارع سيستمر بالغليان، وسنحاول قدر المستطاع استيعاب الأمور لكننا لا نستطيع ضبطها. نتمنى له التوفيق، وملاحقة الجهات التي تقف خلف هذه الجريمة أو تغطيتها.

بدوره، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، رأى ان الحوار لا ينفع مع هذه المنظومة، ودعا الى تكوين معارضة وطنية داخلية وخارجية على صورة «لوبي» لبناني في الخارج. وقال لموقع حزب الكتائب إن المافيا والميليشيا متلازمان ولا يمكن فصلهما، لذا فإن الهدف هو إيجاد بديل سياسي في لبنان، لأننا لا نستطيع العودة الى الأشخاص انفسهم، والمنطق نفسه وان نتوقع نتيجة مختلفة.

وعشية بدء المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات الإقفال العام الاثنين، سجل عداد الكورونا 2255 إصابة جديدة و51 حالة وفاة، وفي المرحلة الجديدة التي تنتهي في الثامن من مارس، حيث تبدأ المرحلة الثالثة من تخفيف الإجراءات، ستفتح معارض السيارات ومرائب تصليح السيارات والحافلات وأعمال البناء والمصانع بسعة 40%. ووصلت الى بيروت 31500 جرعة فايزر.