IMLebanon

اجتماعات مكوكية لمجموعات الثورة… ما جديدها؟

تواصل مجموعات الثورة مساعيها واجتماعاتها المكثّفة عن بعد، سعيًا لتوحيد صفوفها ووضع أطر مشتركة تساعد على بناء أرضية متينة لها، تؤدي إلى تحقيق مطالبها المنشودة لإنقاذ البلد.

“ورغم المحاولات والاجتماعات المتكررة لا تزال الأمور غير واضحة ولم تتبلور بعد”، وفق ما كشفته مصادر مطّلعة على سير الاجتماعات لـ “المركزية”، مؤكّدةً أن “مجموعات الثورة متّفقة على توصيف الوضع لناحية خطورته وصعوبته وعلى أن الطبقة السياسية عاجزة عن إيصال البلد إلى بر الأمان، لكن المشكلة في طريقة التنفيذ للخروج من الواقع. معظم المشاركين يتفقون على أن الموعد الأساسي هو الانتخابات النيابية، مع العلم أن البعض لا يؤمن بها، معتبرين أنها لن تؤدي إلى أي تغيير لأن السلطة لن تسمح بأن تهزم في الانتخابات وكذلك لدينا معركة قانون يجب خوضها… ومن اليوم حتّى حينه لم يُتفق نهائيا على التحركات الممكنة كذلك لم يتم التوافق على وضع استراتيجية سياسية عامة”.

ورأت المصادر أن “رأي هذه المجموعة يجب أن يُحسم ولا يمكن للبعض القبول بإمكانية إرساء تحالفات مع جزء من السلطة”، معتبرةً أن “الاحزاب التي خرجت مؤخّراً من السلطة لا يمكنها أن تجاهر بأنها ليست جزءا منها”.

“سلّم أولويات الحلّ يفترض أن يبدأ أوًلا بتشكيل حكومة مستقلّة قوية تعرف غاياتها بوضوح وتلبي المطالب الخارجية للحصول على الثقة والمساعدات”، دائماً وفق المصادر، مضيفةً “السلطة تهرب من معالجة الكثير من المشاكل، بالتالي الاستمرار على هذا المنوال يعني أن لن يبقى من بلد للحديث عن انتخابات. ثانياً، يجب خوض معركة للوصول إلى قانون انتخابي حقيقي وفاعل من دون التلهي بمن سينضم من السلطة للمجموعات، ثالثاً إجراء انتخابات نيابية فور جهوز القانون، رابعاً قيام انتخابات رئاسية منبثقة من مجلس نيابي جديد منبثق بدوره من قانون جديد”.

ولفتت  إلى أن “لا يمكن تحقيق هذه الأهداف ما لم يكن خطاب المعارضة موحّدا، وإذا لم يكن لها مشروع سياسي مشترك يسمح بالالتقاء على قواعد عامة حتّى لو برز اختلاف على التفاصيل، فمن دون خلق أرضية سياسية لمشروع سياسي لن يتقدّم البلد ويتم إنقاذه. حينها يمكن تحضير الشارع ليكون أداة ضغط. المطلوب جرأة وتضحية”.

وختمت “الخوف من السلطة ليس عبر استدعاء الثوار بل استخدام الخطابات الطائفية بهدف شد العصبيات المذهبية والطائفية كي ينسى الناس الثورة”.