IMLebanon

الصمد: طرح الراعي لن ينجح لعدم توافق اللبنانيين حوله

لم يلق طرح الحياد الايجابي والدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل الازمة اللبنانية الذي أعلن عنه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السبت الماضي الصدى المطلوب على الساحة السياسية، اذ انقسمت الاراء حوله بين معارض متخوف من استهداف دوره والحؤول دون تطلعاته المستقبلية التي اقل ما يقال فيها انها تتعارض ومصلحة البلاد والعباد، ومؤيد يرى فيه خشبة الخلاص لما يعانيه لبنان من مآزق وأزمات حالت دون قيام دولة القانون والمؤسسات كما سائر البلدان.

النائب جهاد الصمد يقول لـ “المركزية ” أن كل طرح لا يحظى برضى اللبنانيين وتوافق سائر مكوناتهم الطائفية والسياسية والحزبية من الصعب ان يجد النجاح المطلوب وهذا ما كان على البطريرك الراعي المشكورة جهوده ادراكه قبل الاعلان عن الطروحات التي تقدم بها السبت الماضي، علما ان الحياد سواء كما النموذج السويسري او الفنلندي يستوجب موافقة الدول المحيطة. فأين لبنان من ذلك واسرائيل ماضية في خرق سيادته يوميا؟

ويضيف: أذا كانت المبادرة الفرنسية التي تحظى بالدعم الاوروبي والغطاء العربي والاميركي تغاضت راهنا عن موضوع السلاح لادراكها أن اوانه لم يحن بعد وركزت على حل الخلافات السياسية بين الفرقاء اللبنانيين وتشكيل حكومة مهمة للحؤول دون الانهيار الشامل للدولة، فهل نقدم نحن على طرح مشاريع عاطفية من شأنها أن تباعد بين اللبنانيين في وقت أحوج ما نكون الى ما يقرب؟

وعن تشكيل الحكومة لا يرى الصمد تغيرا محليا أو اقليميا يؤدي الى ذلك، لافتا الى أن الظروف التي حالت دون ألتأليف لا تزال على حالها وأن الامور للاسف ماضية في تفاقمها على المستويات كافة سياسيا وطائفيا ومعيشيا وفي حال استمرارها من دون معالجة ستؤدي الى هز الاستقرار وحتى الى الصدام الذي نحذر منه ونرفضه تحت أي شعار وعنوان كان.

وعن دور للمجلس النيابي يساعد في حل الازمة، يقول الصمد ان المجلس يعكس الواقع القائم على الارض وحتى درس مشاريع القوانين على أهميتها يجسد ذلك، وخير دليل قانون العفو العام الذي تريده كل طائفة وكتلة على مقاسها ورؤيتها وتاليا عجز المجلس عن اقراره في أكثر من جلسة.