IMLebanon

الحجار: زيارات الحريري الخارجية تهدف إلى تصحيح كوارث باسيل

رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أن “كل من يهمه أن تتشكل الحكومة، يؤيد ويطالب ويصر على تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن. وهذه الحكومة لن تكون إلا حكومة بالمعايير التي نصت عليها المبادرة الفرنسية والدستور، أي حكومة يمكنها على الأقل أن تنال ثقة الداخل أولا، وثقة الخارج ثانيا”.

وشدد في حديث عبر تلفزيون ” NBN ” على أننا “بحاجة إلى مساعدات خارجية، وإذا لم نتمكن من تشكيل حكومة تؤمن ثقة هذا الخارج المستعد لمساعدتنا بشروط، عندها لن نصل إلى مكان، والانهيار سيتفاقم”، مذكرا بأن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في 29 تشرين الأول 2019، عندما استقال، حدد معايير الحكومة التي يريد تشكيلها، وأعاد التأكيد عليها من قصر بعبدا، وهي حكومة اختصاصيين مستقلين أكفياء، تشكل فريق عمل منتجا ولا تشبه الحكومات السابقة”. وأشار إلى أن “الكل مدرك أن التجارب السابقة لم تنتج، وسرعت في الانهيار”.

وأكد الحجار أن “الحريري يصر على تأليف حكومة من 18 وزيرا، لأنه لا يريد أن يكون هناك ثلث معطل فيها، وبالتالي، حكومة يمكنها إرضاء المجتمع الدولي، الذي يقول إنه لن يسير معنا إذا تم العمل بطريقة مشابهة للسابق”، مشددا على أن “المطلوب اليوم ترجمة الإلتزام أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى زيارته لبنان بحكومة اختصاصيين من قبل الجميع، للوصول إلى ما نريده”.

واعتبر أن “كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مش خرج الواحد يعلق عليه، فهذا الرجل انفضح والكل يعرف مشاريعه الشيطانية، وعليه أن يدع رئيس الجمهورية ميشال عون يوقع على مراسيم التشكيل”.

ولفت الحجار إلى أن “الحديث عن أن الحريري يضيع الوقت من خلال زياراته الخارجية، خاطئ خصوصآ من قبل فاشلين”، معربا عن اعتقاده بأن “هناك أمرا مهما سيعلن عنه الأسبوع المقبل، نتاج لقاءات الحريري مع المسؤولين الإماراتيين، متعلق بالمساهمة في تأمين الغطاء الصحي اللازم للبنان، بمواجهة وباء كورونا”.

وشرح أن “الحريري بزيارته، يحاول تصحيح الكثير من الكواراث التي تسبب بها باسيل عندما كان وزيرا للخارجية والمغتربين، بسبب أدائه في سياساته الخارجية”.

وأعلن أن “العلاقة بين الحريري والسعودية جيدة، وزيارته إليها ستتم، ولا أحد يعرف موعدها. من قلبه على الحريري حول علاقته مع السعودية، فليطمئن”.

وأكد الحجار أن “الرئيس الحريري ضمن تشكيلته الوزارية التي أودعها رئيس الجمهورية منذ حوالى 3 أشهر شخصيات غير حزبية وغير مستفزة، بمعايير الكفاية والخبرة والإقتدار والاختصاص، لكن فريق الرئيس عون وباسيل هو من يعرقل إصدار مراسيم تشكيل الحكومة، ويظهر حزب الله معهم في هذه الصورة أكثر فأكثر”.