اشار نقيب اطباء لبنان في بيروت شرف ابو شرف في الى انه “كثرت في الآونة الاخيرة اعداد الأطباء الذين غادرونا إلى دنيا البقاء، بسبب اصابتهم بفيروس كورونا أثناء ممارستهم عملهم، وقد وصل عددهم اليوم الى 35 طبيبا”.
ولفت ابو شرف في بيان الى انه “بالتزامن مع انطلاق حملة التلقيح الوطنية، وإعادة فتح مختلف القطاعات تدريجيا، وانطلاق الاحتجاجات والتظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية، لم يطرأ تحسن على الوضع الوبائي في اعداد الإصابات والوفيات”، محذرا من “عودة هذه الاعداد الى الارتفاع، وهي الآن أضعاف الأعداد التي نقرأها ونسمعها والتي تعكس فقط نسبة الفحوصات المخبرية”.
وأضاف أنّ “نسبة التلقيح لا تزال قليلة وبطيئة بسبب عدم توافر الأعداد للمواطنين، وعدم التقيد بالتدابير الوقائية، وبخاصة التجمعات، يعني أننا أمام مشكلة صحية كبيرة”، معتبرًا أنه “من الضروري أن يشارك القطاع الخاص ويساهم بشكل سريع في تلقيح اكبر عدد ممكن من المواطنين، حتى نصل إلى مناعة مجتمعية تفوق 80 %، لكي تعود الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى دورتها الطبيعية”.
وأوضح ابو شرف أنّ “هناك عددا كبيرا من المواطنين وبخاصة في القطاع الصحي والتعليمي، لم يتلقوا اللقاح بعد، كمسعفي الصليب الأحمر، والطاقم التمريضي، والأطباء، والمسنين، وأصحاب الأمراض المزمنة والمعلمات والمعلمين. اضف إلى ذلك أن هناك مشكلة لوجستية في منصة الوزارة يعمل على ايجاد حل لها”.
كما شدد نقيب الاطباء على “ضرورة ان نظل متأهبين لمواجهة هذا الوباء، فلا يجب ان يظن احد أن وضعنا قد تحسن مع وصول اللقاح. اننا لا نزال في دائرة الخطر. لا شيء يحمينا في الوقت الحاضر سوى اخذ الامور بجدية كي نحمي مجتمعنا من كارثة صحية نحن بغنى عنها. تكفينا مصائبنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فلنتعاون على تخطي هذه المصيبة الصحية بأقل كلفة ممكنة”.