IMLebanon

ماكينزي نقل الرسالة… “استمرار دعم الجيش”

جاء في صحيفة نداء الوطن:

غريب أمر كثيرين في لبنان عندما يتعاملون مع اي موضوع او مناسبة بزوايا مختلفة ومخترعة من “عندياتهم”، وصولاً الى القياس على قاعدة “صيف وشتاء فوق سطح واحد”.

هذه الحال تنطبق على الزيارة الاخيرة التي قام بها قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال كينيث ماكينزي الى لبنان والتي حصر لقاءاته في خلالها بالمستوى العسكري عبر اجتماعه بقائد الجيش العماد جوزيف عون، من دون توسعتها كما في المرات السابقة لتشمل المستوى السياسي، اضافة إلى زيارة تفقدية الى منطقة البقاع، والتي تعتبر “علامة ثقة بالوضع الامني في لبنان، ورسالة تؤكد حرصاً اميركياً رفيع المستوى على الاستقرار الامني والسلم الاهلي”. كما يؤكد مصدر مطلع على اطار الزيارة ومراميها.

واوضح المصدر لـ”نداء الوطن” ان “ما اعلنته السفارة الاميركية في بيروت عن مضمون محادثات الجنرال ماكينزي في قيادة الجيش، ينطبق حرفياً على حقيقة المداولات من دون زيادة او نقصان لجهة التأكيد على اهمية الحفاظ على امن لبنان واستقراره وسيادته، والتشديد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، خاصة ان لبنان يواجه تحديات اقتصادية كبيرة”.

وتابع المصدر “اما زيارته البقاع لا سيما فوج الحدود البرية الثالث فهي تأكيد للثقة والاحترام وعلى العلاقة مع الجيش المبنية على الرغبة المتبادلة في الامن والاستقرار في المنطقة والقدرة على تحقيق المنفعة الجماعية، وفي ذلك حرص اميركي متعاظم على عدم تأثر لبنان بأي تطورات محيطة لها علاقة بالارهاب والارهابيين، خصوصاً وان الجيش اللبناني يمتلك ميزات تفاضلية عن شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، اذ استطاعت المؤسسة العسكرية الاستفادة القصوى من المساعدات العسكرية لفعل الكثير على صعيد صون الاستقرار ومحاربة الارهاب وهي معركة مستمرة لا تتوقف”.

واوضح المصدر “ان محاولة البعض شيطنة الزيارة ووضعها في اطار سيناريوات خيالية مثل الاستكشاف والاستطلاع بالبعد الامني، فهؤلاء يعلمون ان الدول الكبرى لا تحتاج الى استكشاف ميداني لجمع معلومات امنية وعسكرية، وهي تمتلك من التكنولوجيا الفضائية التي تغنيها عن الحاجة الى مثل هكذا امر، علماً ان النية والمقصد من الزيارة بعيد كل البعد عن هذه التخيلات التي لا تركب على قوس قزح”.

وشدد على ان “كل المساعدات الاميركية والغربية غير مشروطة، ومسألة تشييد الابراج يدخل في سياق تعزيز حضور الجيش على طول الحدود، وهم لا يتدخلون في التفاصيل ونقاط وضع هذه الابراج التي حرص الجيش ان تقام على الارض اللبنانية بعيداً من أي نقطة حدودية متنازع عليها مع سوريا، كما ان الاميركيين يدعمون مادياً ولوجستياً انشاء هذه الابراج مع البريطانيين، ولا ربط لها بأي مكان آخر وستكون موصولة فقط الى غرفة عمليات الجيش في قيادة الجيش”.

وخلص المصدر الى القول “ان زيارة الجنرال ماكينزي هي من الزيارات الروتينية والدورية التي يقوم بها الى دول في المنطقة، وهي تأكيد على استمرار دعم الجيش من خلال برنامج المساعدات الاميركية السنوي وفي كل ما يعزز من قدراته”.