IMLebanon

ندوة افتراضية عابرة للحدود حول سياحة المغامرة في منطقة البحر المتوسط

نظّم مشروع (ميدوزا) تطوير وترويج سياحة المغامرة المتوسطية المستدامة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ندوة افتراضية عابرة للحدود حول المنتجات السياحية في منطقة البحر المتوسط المستخدمة في سياحة المغامرة. جمعت الندوة أكثر من 200 اختصاصي في قطاع السياحة، من منظمي الرحلات السياحية ومقدمي الخدمات السياحية ومؤسسات التطوير والتسويق في منطقة البحر المتوسط، وذلك بهدف تقديم القطاع سياحة المغامرة في الدول الخمس التي يعمل فيها الشركاء ومناقشة عناصر تطويره في المستقبل.

في مستهلّ اللقاء، وبعد الكلمة الترحيبية من قبل غرفة التجارة في برشلونة، شرح المتحدّث الرئيسي والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية والأمين العام لمعهد منتدى السياحة العالمي، الدكتور طالب رفاعي عن الرؤية المستقبلية لمنطقة البحر المتوسط: “أنا على ثقة بأن سياحة المغامرة ستكون ركيزة السياحة في المستقبل. لا يتعلّق الأمر بالعنصر الجسدي وبالقدرة على القيام بالمغامرة فحسب، بل بالذكريات والمشاعر المرافقة لمتعة اختبار هذه المغامرة.”

وحول التكيّف من بعد جائحة كورونا، أضاف رفاعي: “من الضروري أن تتكاتف الحكومات وتعمل سوية على مقاربة موحّدة تضمن حسن تنسيق الجهود المبذولة بما يسهّل السفر والسياحة. من الضروري إيجاد ممرّات آمنة وسهلة تسمح لاستعادة النشاط السياحي بطريقة مستدامة. يمكن أن يشكّل فحص الكورونا مقاربة موحّدة أكثر من عملية اللقاح، وذلك لأنّ الأول متوفر في الدول كافة وبأسعار مقبولة على عكس اللقاح.”

تضمّنت الندوة عرضاً لدراسة وتحليل السوق العالمية حول سياحة المغامرة في منطقة المتوسط. وخلصت النتائج إلى تطوير أربع منشورات قدّمها المشروع وترتكز أولاً على استعراض الوجهة السياحية من الناحية الاجتماعية- الاقتصادية، السياسية والبيئية، ثانياً على جردة عن أصول السياحة، البنى التحتية والخدمات، القدرة الانسانية والمؤسساتية والمرتكزة على الوجهات التي حددها الشركاء: بوغليا، الأردن، كاتالونيا، تونس ولبنان. ترتكز ثالثاً على متطلبات السوق، الدعم المطلوب والمنافسة في قطاع سياحة المغامرة، ورابعاً على تحديد الممارسات الحديثة المستدامة في سياحة المغامرة وتحليلها.

هذا وتبادل المشاركون في الندوة الأفكار حول منتجات سياحة المغامرة الحديثة المستدامة المعروفة في المنطقة وفي مناطق أخرى عبر خمس جلسات جانبية مصغّرة، تمحورت حول تطوير المنتج وتحديثه لخلق تجربة مغامرة حقيقية؛ تسويق للاستدامة والموثوقية؛ مبدأ الشراكة الاستراتيجي ودوره في تحفيز المنافسة في منطقة المتوسط في ما يتعلّق بسياحة المغامرة؛ تأمين احتياجات المسافرين في تخطيط العمل وتطويره في سياحة المغامرة؛ دور سياحة المغامرة في الاستدامة الاقتصادية للحدائق المحميات الطبيعية والمناطق المحمية.

واستغنم فريق ميدوزا MEDUSA الفرصة للإعلان عن مسابقة كنوز المغامرة – وهو برنامج منح بقيمة 750.000 يورو، سيطلق في الدول الشريكة في صيف 2021 ويهدف إلى دعم تطوير المنتج والجهود التسويقية للشركات المتوسطة والصغيرة بالإضافة إلى أصحاب المصلحة العاملين في قطاع سياحة المغامرة في الدول الخمس.

إنّ مشروع ميدوزا MEDUSA مموّل من الإتحاد الاوروبي تحت برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط “حوض البحر المتوسط” 2014- 2020 (ENI CBC MED) وينفّذ من قبل سبع شركاء في خمس دول: أسبانيا، لبنان، إيطاليا، الأردن وتونس بهدف ترويج سياحة المغامرة في منطقة المتوسط. وينفّذ المشروع في لبنان مؤسسة رينه معوض، في أسبانيا غرفة التجارة في برشلونة وجمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط، في الأردن الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، في تونس الصندوق العالمي للحياة البرية لمنطقة المتوسط وشمال فريقيا، وفي إيطاليا سلطة منطقة بوغليا / مديرية تطوير السياحة والثقافة.