IMLebanon

الراعي: لا تبدّدوا التضحيات والشهداء من أجل نزوات داخليّة

هنّأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللبنانيين بعيد الفصح، وتساءل: “كيف نفرح بالعيد ونصف الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر؟ عيد القيامة هو انتصار الرجاء على اليأس وتحويل غير الممكن إلى ممكن”.

وقال الراعي في عظته التي ألقاها خلال ترؤسه قداس أحد القيامة في بكركي: “ليس لدينا أدنى شكّ حيال عودة لبنان إلى الحياة، لكن ما يؤلمنا أنّ هذا البلد، لو حظي بحوكمة رشيدة، ما كان بحاجة إلى المرور بالجلجلة والصّلب ليبلغ القيامة والحياة، إذ كان هو مثال القيامة والحياة في هذا الشرق”.

وتابع الراعي “وغدًا، بعد هذه المرحلةِ الصعبة، لا بدَّ للبنانَ من أنْ يُرفْرفَ على هذا الشاطئِ المتوسطيّ من حيث انطلقَت سُفنُنا تُعلّمُ الحرفَ وثقافةَ السلام والتواصل. نحن شعب لبنان، شعب افتدَى كفايةً عبرَ تاريخِه وجودَه وحرّيتَه وعِزّتَه. نحن نثق بالناسِ ذوي الإرادة الحسنة، بالأجيالِ الطالعة الواعدة، بالقِوى الحيّة، بطاقاتِأهلِ الكفاءةِ والبراعةِ والنجاح. ونثق بأنَّ اللبنانيّين يريدون الحياةَ معًا في ظل دولةٍ حرّةٍ وقويّة بحقِّها وبقوّتِها وبعَلاقاتِها”.

وأضاف “أيُعقلُ أن يُبدِّدَ اللبنانيّون كلَّ تضحياتِهم وشهدائهم من أجلِ نزواتٍ داخليّةٍ ومشاريعَ خارجية؟ لذا ندعو جميعَ اللبنانيّين إلى وَقفةِ ضميرٍ وتجديدِ الاعترافِ بلبنانَ وطنًا نهائيًّا، وإلى ترجمةِ هذا الاعتراف بالولاءِ المطلقِ للوطن اللبناني ولدولةٍ مستقلّةٍ وشرعيّةٍ وحرّة”.