أنهى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مساء اليوم الاثنين، مشاوراته مع ممثلي الأحزاب في البرلمان “الكنيست” دون الإعلان عن قرار بتكليف أحد من النواب بتشكيل الحكومة الجديدة.
وبحسب التوصيات التي قدمت للرئيس ريفلين، أظهرت إخفاق النواب في توفير أغلبية برلمانية لأي من المرشحين، فقد حصل زعيم اليمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تأييد 52 عضوا في البرلمان، فيما جمع أشد منافسيه رئيس حزب “يوجد مستقبل” يائير لابيد على 45 مؤيدا.
وأشارت إلى حصول زعيم حزب “يمينا” نفتالي بنيت على 7 مؤيدين، بينما امتنعت القوائم العربية الموحدة والمشتركة عن منح تأيدها لأحد، كذلك امتنع اليميني جدعون ساعار، زعيم حزب “أمل جديد” عن التصويت لأي عضو في الكنيست.
وأعلن رئيس حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد، أنه عرض على رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، تشكيل حكومة بموجب اتفاق تناوب على رئاسة الحكومة، بحيث يشغل بينيت المنصب أولا. وجاء ذلك بعد نفاذ فرص لبيد بحصوله على التفويض بتشكيل الحكومة، في أعقاب توصية 52 عضو كنيست، بإسناد المهمة لنتنياهو.
وافتتح ريفلين المشاورات، صباح اليوم الاثنين، بالقول إن “الاعتبار المركزي الذي سيوجهني هو إلقاء مهمة تشكيل الحكومة على عضو الكنيست الذي لديه أعلى الاحتمالات لتشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست. ومؤكد أن المشاورات مع الكتل ستسمح بأن أحصل على معطيات حول من لديه الاحتمالات الأفضل. هكذا عمل رؤساء إسرائيل دون خوف”.
ومن المقرر أن يعلن ريفلين لغاية مساء يوم الأربعاء، عن عضو الكنيست الذي سيكلف بتشكيل الحكومة، إلا إذا قرر تمديد فترة المشاورات في محاولة لتخطي أزمة تشكيل الحكومة، أو من الممكن وبحسب القانون أن يعلن عدم قدرة أحد على تشكيل الحكومة، وإعطاء الكنيست مهلة 21 يومًا لتشكيلها، وفي حال لم يحصل احد النواب على أغلبية برلمانية من 61 عضوا، فعندئذ يعلن عن حل الكنيست، وتتوجه إسرائيل لإجراء انتخابات هي الخامسة في غضون عامين.