IMLebanon

ليونة من الحريري… وعون وافق على حكومة الـ24؟

كشفت معلومات “الجمهورية”، عن أن مبادرة الرئيس نبيه بري كانت قد قطعت، حين طرحها على كل الاطراف المعنية بالملف الحكومي، ثلاثة ارباع المسافة الفاصلة عن التفاهم على حكومة، فحجم الحكومة لم يعد نقطة خلافية، والليونة جدية من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري حيال عدم التمسك بحكومة من 18 وزيرا.

وثمة موافقة واضحة على حكومة من 24 وزيرا وفق معادلة 8-8-8، إضافة إلى ليونة من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حول وزارة الداخلية بحيث حسم الامر حيالها على قاعدة ان يقترح رئيس الجمهورية اسم وزيرها على الرئيس المكلف الذي له أن يوافق على الاسم فيثبّت، او يرفضه فيقترح رئيس الجمهورية اسماً بديلاً. وهكذا حتى يتم تثبيت الاسم بالتوافق بين عون والحريري.

عون وافق على حكومة الـ24… وماذا عن حصته من الوزراء؟

كما لفتت المصادر الى انه حتى الآن ما زالت وزارة العدل معقدة، وسط إصرار كل من عون والحريري على الظفر بها. واجواء الطرفين تؤكد انها مستعصية نتيجة تشبّث الرئيسين كلّ بموقفه. يضاف الى هذه العقدة عدم الحسم النهائي لطريقة توزيع الحقائب الوزارية.

وفي ما خص الثلث المعطل، فما زال مصيره ملتبساً، فالرئيس المكلف لا يرى فرصة لتشكيل حكومة طالما ان رئيس الجمهورية مصرّ بدوره على الثلث المعطل، فيما الاجواء القريبة من رئيس الجمهورية تصر على نفي هذه “التهمة” وتعتبرها ذريعة يستند اليها الرئيس الحريري للهروب من تشكيل حكومة.

وبحسب الاجواء القريبة من عون فإن هذا الثلث ليس مطلباً للرئيس، وينقل عن مطلعين على هذه الاجواء ان رئيس الجمهورية وافق على حكومة الـ 8-8-8، وأن تكون حصته 8 وزراء في حكومة من 24 وزيرا، وتتألّف هذه الحصة من 7 مسيحيين (الوزير الأرمني ضمنهم) و1 درزي. الّا ان هذا الامر لم تؤكده الاوساط القريبة من الرئيس المكلف مشيرة الى انه لو تم التخلي عن الثلث المعطل لسلكت الحكومة طريقها فوراً الى التشكيل.

وزيران مسيحيان… “نقطة الخلاف الجوهرية” في حكومة الـ24

كشفت مصادر عاملة على خط الوساطات الداخلية لـ«الجمهورية»، عن انّ نقطة الخلاف الجوهرية في حكومة الـ24 وزيرا، كامنة في توزيع سائر الوزراء المسيحيين الذين يعتبرون من خارج حصة رئيس الجمهورية، حيث انّ هناك تسليماً بحصول تيار المردة على وزيرين، والحزب القومي على وزير، ويبقى وزيران مسيحيان يرفض رئيس الجمهورية ان يكونا من حصة الرئيس المكلف الذي نال في الحكومة كامل الحصة السنية.

ورفض الرئيس عون منح الوزيرين للحريري لأنهما يتيحان له الحصول على حصة فيها ثلث معطل، وتفوق النصف زائدا واحدا في الحكومة، اي 13 وزيرا موزعين كالآتي: 7 للحريري، و1 لوليد جنبلاط، و2 لتيار المردة، و3 للرئيس بري.

واذا ما اضيف وزير الحزب القومي الى هذه الحصة تصبح 14 وزيرا، فيما حصة رئيس الجمهورية 8 وزراء، واذا ما اضيف اليها وزيرا «حزب الله» يحظيان معاً بالثلث المعطل، ولكنهما لن يصلا الى النصف زائدا واحدا. ما يعني انّ حكومة اذا شكّلت على هذا النحو، هي حكومة لا متوازنة، وتجعل الحريري ومعه خصوم عون، متحكّماً بهذه الحكومة بشكل كامل.

وأكدت المصادر نفسها، ان عقدة الوزيرين المسيحيين قد تكون اصعب من الثلث المعطل. وثمة نقاش يجري لبلورة مخرج، ولم يصل بعد الى خواتيم مرُضية، يقوم على اختيار شخصيتين مسيحيتين مستقلتين، وثمة حل وسط مطروح بأن تتم تسميتهما من قبل الجانب الفرنسي، علماً انّ ثمة من طرح ان تتولى بكركي تسمية هذين الوزيرين، الا ان الاجواء المحيطة بهذا الطرح عكست عدم حماسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيال ذلك.