IMLebanon

الجميّل يطلق صرخة: كفى… استقيلوا!

ألقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل كلمة في مناسبة يوم الشهيد الكتائبي جاء فيها: “من هنا، من جونيه، من متحف الاستقلال، وأمام أسمائكم المحفورة بقلوبنا، ننحني أمام شهادتكم التي لولاها لما كنا هنا، انتم يا من تركتم بيوتكم وعائلاتكم  ومدارسكم  وجامعاتكم وأشغالكم ليس لأنكم كنتم هواة حرب أو موت، إنّما لأنكم أحببتم لبنان وأردتم الدفاع عنه واستشهدتم دفاعاً عن هوية لبنان وسيادته واستقلاله”.

وقال: “صحيح أنكم ناضلتم في صفوف الكتائب  ولكن استشهدتم من أجل لبنان. كل لبنان! استشهادكم ليس ملكا لحزب أو لفئة أو لشخص بل ملك كل مواطن لبناني. استشهادكم لا يعطينا حقوقا بل يفرض علينا واجبات”

وأضاف الجميّل: “نقول لمن يحاول أن يتركنا سجناء الحرب وانقسامات الماضي، كفى! لمن يهدد بالحرب الأهلية، كفى! لمن يأخذ دولتنا ومستقبلنا رهينة سلاحه لتحقيق مصالح دول أخرى، كفى! لمن يزايد بالطوائف في سبيل مكاسب حزبية وشخصية، كفى! لمن يستحضركم  ليبرّر مساومات الحاضر، كفى! ولمن لا يعرف معنى الشهادة، كفى! ولمن لا يزالون متمسكين بكراسيهم بعد انفجار 4 آب ويتفرجون على شعبهم وهو يفقر او يهاجر، نقول استقيلوا! اتركوا الشعب اللبناني ينقذ نفسه ويبني بلده من جديد.”

ودعا الجميّل كل مواطن لبناني، ناشطا سياسيا كان أو مستقلا إلى زيارة متحف الاستقلال والإطلاع على قافلة الأسماء ليشعر بمعنى الشهادة  وليفهم أنّ وحدها الدولة القوية السيّدة هي الضمانة كي لا نعود لمأساة الحرب. وقال:”لو كانت دولتنا على قدر المسؤولية  قبل الحرب، ما كان هؤلاء ليستشهدوا”.

واعتبر ان من يتجاهل التاريخ ومن يعيش في الماضي  ومن يرفض استخلاص العبر من التاريخ هو مخطئ.

الجميل تابع “رفاقي الشهداء، ان رفاقكم أوفياء لكم وللبنان وشعبه. رفاقكم يقفون بوجه الاستسلاميين والانتهازيين والفاسدين والمنافقين. يدافعون بشراسة عن سيادة لبنان، رفاقكم هم الوحيدون المتصالحون مع أنفسهم ومع تاريخهم وضميرهم لأنهم لم يقبفلوا ان يخونوا الأمانة التي سلّمتموها أياهم، ان رفاقكم يعملون كل يوم ليبنوا دولة قانون، حرة، سيدة، تعددية، حيادية، مدنية ولامركزية. رفاقكم اليوم هم جنود بجيش الحرية، بوجه القمع والدولة البوليسية، الكتائبيات والكتائبيون يناضلون بطهارة وصدق في كل ساحات لبنان ليحققوا التغيير نحو بلد أفضل،  في ظل ظروف صعبة، وهم صامدون بوجه الترهيب والترغيب “.

وتوجّه الى الشهداء بالقول:”رفاقي الشهداء، أنتم استشهدتم كي نعيش بلبنان السلام لا لبنان الحروب والدمار والعنف. ونحنا اليوم نضع يدنا بيد كل من يشبهنا لنبني لبنان السلام، لبنان السيادة والاستقلال، لبنان الازدهار والبحبوحة، ولنجمع العائلات اللبنانية التي فرقتها الهجرة، ولنعيد الحياة الى ضيعنا التي تفرغ بسبب أداء الحكام، لنردّ البسمة وراحة البال الى وجوه اللبنانيين ولنعيد مدارسنا وجامعاتنا رائدة بالمنطقة وبالعالم ولنعيد بيروت مدينة النور والمعرفة والحياة، وليعود اللبنانيون متضامنين ويدافعوا معا تحت راية الدولة اللبنانية وجيشها بوجه أي تعدّي على أرضها، كي يصبح لدينا حكّام الكفاءة والنزاهة يحبّون لبنان ويضحّون من أجله لا في سبيل مصالحهم وحصصهم، لنبني لبنان الإنسان الكريم  الذي تؤمن له دولته حقوقه”.أضاف الجميّل:”نضالنا اليوم هو لنعيش بلبنان السلام، لبنان الحرية والديمقراطية  والعيش الكريم. ثقافتنا هي ثقافة سلام وتطوّر وإزدهار. اننا نعشق الحياة وبلبنان!”.

وجدد العهد قائلا:” نجدّد وعدنا وقسمنا الكتائبي، ستبقى الكتائب متحرّرة من المصالح الحزبية  والحسابات الضيقة وشعارنا الوحيد سيبقى “في خدمة لبنان”، كل لبنان. لبنان ال 10452. سنبقى أوفياء لقضيتنا، لن نستسلم ولن نتخاذل ولن نساوم ولن نيأس. سنبقى نقدّم نموذجا مختلفا في التعاطي بالعمل السياسي مبنيا على الصدق والثبات، وسنبقى نقول الحقيقة مهما كانت صعبة. سنبقى نواجه لنحرّر بلدنا من تحالف المافيا والميليشيا. وسنندفع بكل قوتنا، بتنظيمنا وأقسامنا وأقاليمنا وطاقاتنا وفرق عملنا وأجهزتنا، في المواجهة الكبيرة التي يقفوم بها الأحرار من كل المناطق اللبنانية لنبني مع لبنان الجديد”.

وختم :” قد ما يحاولوا يشوهوا نضالنا، ما رح نتراجع وقد ما يجربوا يهددونا ما رح نخاف فإيماننا بلبنان راسخ وقوتنا نستمدها منكم ومن كل اللبنانيين الشرفاء  ومن تراب لبنان المقدس”.