IMLebanon

إستهجان عربي.. وقلق على الاستقرار في لبنان

تتواصل التأكيدات العربية والدولية على القيادات السياسية في لبنان بمغادرة التصلّب غير المبرر في المواقف، وحيال كل محاولات الحلحلة، وايضاً مغادرة التعنّت الذي يمارَس بكيدية رهيبة عقّدت تشكيل الحكومة، وتنذر بما هو أخطر من اقفال وفراغ وشلل كامل في السلطة التنفيذية.

في هذا السياق، تقارب مصادر ديبلوماسية عربية الملف اللبناني بكثير من الاستهجان، ولا سيما حيال عدم استفادة اللبنانيين من الزخم العربي والدولي في مساعدة هذا البلد المنكوب، على الخروج من ازمته. واعتبرت المصادر «انّ الوضع اللبناني يزداد صعوبة، وبات منقاداً الى تعقيدات جمّة، تزيد من المفاعيل السلبية والمخاطر الكبرى على لبنان، والاسرة العربية تدرك اهمية ولوج حلول سريعة، لأنها تشعر بقلق كبير جدا على الاستقرار في لبنان».

وردا على سؤال عما اذا كان الحوار السعودي الايراني قد يشكل عاملا مساعدا على بلورة حل للازمة اللبنانية، اكدت المصادر «انّ اللبنانيين، قبل غيرهم، يدركون ان الازمة داخلية، وانهم باتفاقهم في ما بينهم تدخل الازمة مداراً آخر وتحل كل العقد وأولها عقدة تأليف الحكومة. وما لمسه الموفدون العرب في لقاءاتهم مع المسؤولين والمكونات السياسية اللبنانية، يؤكد انّ جوهر الازمة السياسية الحالية هو الخلاف القائم في ما بينهم على تركيبة الحكومة، وتوزُّع الاطراف السياسية على ضفاف متناحرة، ويفاقم ذلك عنصر الثقة المفقود بين بعضهم البعض.

واضافت المصادر: ان الحل السياسي يشكل المفتاح لحل ومعالجة الازمة الاقتصادية، لكن الموسف هو انّ التناحر القائم يُصعّب الازمة اكثر فأكثر، ويهدد بمتاعب ومصاعب خطيرة جداً، الا اذا سلّم كل اطراف الصراع في لبنان بأن الحل هو مسؤولية ملقاة على كل منهم، والمجتمع الدولي وفي مقدمته الاسرة العربية، داعم بقوة لتوافق اللبنانيين على حكومة وفق العنوان الاختصاصي والاصلاحي، الذي بات محل اجماع لبناني وكذلك عربي ودولي باعتباره السبيل الوحيد لتدفق المساعدات العربية والدولية للبنان. وتبعاً لذلك فإنّ كل كلام عن عوامل خارجية معطلة للحل اللبناني هو كلام غير منطقي وغير واقعي، وليس اكثر من ذريعة فارغة بلا اي معنى.