IMLebanon

تونس توقف حركة المسافرين إلى أكبر موانئها البحرية

المنجي السعيداني – “الشرق الاوسط”:

في إطار الحد من مخاطر تفشي سلالات جديدة من كورونا في تونس، اتخذت السلطات التونسية قراراً بإيقاف حركة المسافرين إلى ميناء حلق الوادي، أكبر الموانئ البحرية التونسية، وذلك على مستوى الوصول خلال الفترة الزمنية المتراوحة بين 3 و21 أيار الحالي، أي لمدة 19 يوماً. وأكدت وزارة النقل التونسية التي ستنفذ هذا القرار الحكومي أن التوقف عن استقبال المسافرين القادمين إلى تونس ومعظمهم من القارة الأوروبية المجاورة سيكون بصفة استثنائية، بهدف كسر حلقة انتشار السلالات الجديدة من وباء كورونا.

وخلال هذه الفترة الزمنية، سيشرع ديوان البحرية التجارية والموانئ في تركيز فضاءات جديدة بميناءي حلق الوادي (الضاحية الشمالية للعاصمة) وجرجيس (جنوب شرقي تونس)، بهدف القيام بالتحاليل السريعة لكل المسافرين عبر البحر عند وصولهم، علاوة على الشروع في الإجراءات المتعلقة بإمكانية إجراء التحاليل الطبية على متن السفينة خلال كل رحلة بحرية قبل وصولها إلى الميناء البحري.

وكانت تونس قد أقرت الحجر الصحي الإجباري لمدة سبعة أيام على كل الوافدين من الخارج مع إجراء تحليل مخبري بين اليومين الخامس والسابع، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها وتتواصل إلى غاية يوم 16 أيار الحالي، ومن بينها منع استعمال الفضاءات الداخلية للمقاهي والاقتصار على استعمال الفضاءات الخارجية، ودعوة الولاة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية، التي من بينها غلق المناطق المتضررة للحد من انتشار الفيروس، ومواصلة تعليق الدروس بالنسبة للتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، علاوة على منع جولان الدراجات النارية والعربات الخاصة ووسائل النقل الحضري بداية من الساعة 7 مساء إلى الساعة 5 صباحاً، مع المحافظة على حظر التجول من الساعة العاشرة مساء إلى الخامسة صباحاً.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 81 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا بتاريخ 29 نيسان، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء إلى 10722 وفاة. وتتكفل المؤسسات الصحية التونسية بـ2809 مصاباً بفيروس كورونا، وهو من أرفع الأرقام منذ انتشار الوباء في آذار من السنة الماضية، إضافة إلى إقامة 536 مصاباً منهم بأقسام العناية المركزة، علاوة على خضوع 156 مصاباً آخرين للتنفس الصناعي.

ووفق الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة التونسية، فإن العدد الإجمالي للحاصلين على اللقاح بلغ نحو 372 ألف شخص من بينهم نحو 85 ألفاً و696 شخصاً تلقوا الجرعة الثانية من التلقيح. وهو ما جعل أعضاء اللجنة العلمية يعتبرون أن نسق التلقيح بطيء للغاية مقارنة مع البرامج التي وضعتها الهياكل الصحية بالوصول إلى تلقيح نحو خمسة ملايين تونسي مع نهاية السنة الحالية، وفي السياق ذاته، بلغ‏ العدد الإجمالي للمسجلين بمنظومة التسجيل الوطنية (إيفاكس) المخصصة للتلقيح نحو 1418036 شخصاً، وهو ما يتطلب حملات جديدة لتحسيس التونسيين وتوعيتهم بأهمية التلقيح.