IMLebanon

ترسيم الحدود.. الجلسة 6 رهن الإتصالات

افادت معلومات “الجمهورية” بانه كانت هناك فوارق كبيرة بين محطتي المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في جلستها الخامسة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أميركية في جلستي قبل الظهر وبعده. ففي جلسة قبل الظهر، كانت اجواء المفاوضات سلسلة وهادئة فقدّم الجانبان اللبناني والاسرائيلي عرضاً مفصلاً عن موقفيهما بأدقّ التفاصيل.

وبعدما كرر الموقف اللبناني عرضه التقني والعلمي للخط 29 والإحداثيات التي اعتمدت على ما يقول به قانون البحار، ردّ الجانب الإسرائيلي بعرض قراءته القديمة للموقف. وباستثناء اي اشارة الى الخط 310 الوهمي الاسرائيلي، أعاد الجانب الإسرائيلي اتهاماته بتغيير لبنان للخطوط والنقاط البحرية المعتلمة أكثر من مرة، واعاد التذكير والتأكيد على اعتراضه على الخط 29 مصرّاً على النقاش حول مساحة الـ 860 كيلومترا مربعا المختلف عليها في الجلسات السابقة وما بينهما خط هوف الذي لم يأت أحد على ذكره إلّا بنحو عابر من ضمن الإشارة الى وقائع المفاوضات السابقة. وبعدها رفعت الجلسة لاستراحة الغداء، فتناول كل وفد غداءه منفردا كما جرت العادة في الجلسات الاربع السابقة.

وفيما اعتقد الجانب اللبناني انّ المفاوضات انطلقت بحرية تامة ومن دون اي شروط مسبقة، وبعدما سجل للوفدين الاميركي والاسرائيلي إصغاء له وكأنهما يستمعان الى العرض للمرة الأولى انقلبت الصورة رأساً على عقب في جولة بعد الظهر، وأصرّ الجانبان الاميركي والإسرائيلي معاً على حصر المفاوضات ما بين النقطة 1 والخط 23 المسجلين لدى الأمم المتحدة بالوسائل المعتمدة وأصرّا على التنكر لما طرحه الوفد اللبناني عن النقطة 29 وكأنه لم يكن.

وطلب الوفد اللبناني بعد فترة من المناقشات التي اصطدمت بما يمكن تسميته انقلابا مشتركا اميركيا ـ اسرائيليا على كل ما شهدته جولة قبل الظهر، رفع الجلسة ليعود الى القيادة السياسية، فكان له كما اراد وعاد الوفد الى بعبدا.

وعلمت “الجمهورية” انه وفي الوقت الذي كان مقرراً ان تستمر المفاوضات ليومين انتهت الجلسة الخامسة امس ولن تعقد السادسة اليوم، إذ كان الوفد الأميركي ينوي ان تستمر ليومين لو وافق الجانب اللبناني على الطرح الذي واجهه به.

واشارت معلومات “الجمهورية” الى انّ عون أنهى الاجتماع بالوفد اللبناني المفاوض بتأكيد على أنه سيجري الاتصالات اللازمة بالجانب الاميركي من اجل التفاهم على المرحلة المقبلة. وإذا نجحت الإتصالات التي سيجريها الرئيس عون بالمسؤولين الأميركيين وسقطت الشروط الاميركية والاسرائيلية يعود الوفد الى المفاوضات.