IMLebanon

الجميّل: لن نترك لبنان… ونعمل لبناء معارضة تواجه “بوطة الزعران”

أشار رئيس حزب “الكتائب” النائب المستقيل سامي الجميل إلى أن “أحدًا لا يمكنه المزايدة على الكتائب بوقوفه الى جانب العمال وكل الطبقات على مدى 85 سنة وما قدّمه حزب الكتائب للبنان ولمجموعة كبيرة من اللبنانيين الكادحين لم يقدّمه أحد”.

وأضاف، في لقاء للمجلس العمالي العام الكتائبي بعنوان “قضيتنا الإنسان … شعارنا العمل”: “عندما تكون الكتائب في الصدارة بمواجهة الضرائب أو عندما تقدّم قانونا لاعطاء حق بإنشاء نقابات وعندما نقف الى جانب الشعب في قضاياه، فهذا ليس جديداً على حزب الكتائب. الحرب أنستنا كل الانجازات الكبيرة والتطور الذي ساهم به الكتائب لبناء دولة حقيقية تعنى بشؤون كل اللبنانيين والقطاعات الانتاجية في لبنان”.

وتابع: “نحتفل بعيد العمل في أسوأ ظروف وفي ظل وضع مرير، العامل يعاني من مشكلتين كبيرتين الأولى: ألّا فرص عمل وبالتالي هناك عاطلون عن العمل والمشكلة الثانية هي انخفاض القدرة الشرائية. الازمة الاقتصادية والجريمة التي ترتكب بحق الشعب من قبل الطبقة السياسية دمّرت القدرة الشرائية واوصلت البلد بعد الديون والتوظيف العشوائي الى انهيار مالية الدولة ووضع يد حزب الله ما ادى الى سحب الكثيرين اموالهم من المصارف وارتفاع الدولار وانهيار الليرة”.

ورأى أن “معالجة مشكلة العمّال تمر بنهوض الاقتصاد بشكل ان تعود قيمة الليرة والاتيان باستثمارات لخلق فرص عمل في لبنان وتأسيس شركات، وإلّا فلا فرص عمل. في بلد تسيطر عليه الميليشيات ولا نعرف في اي ساعة تشنّ حربًا أو تفتعل 7 أيار جديدًا، الناس تخاف من استثمار اموالها في لبنان لانه بلد غير مستقر”.

وأردف: “اذا اردنا اعادة الاعتبار للعامل يجب ان يكون لدينا دولة محترمة تفرض سيادتها على كل الاراضي اللبنانية وتؤمن استقرارًا للبنانيين والمستثمرين. وبسبب الفوائد المرتفعة فضّلت الناس وضع اموالها في المصارف وعندما صرفت هذه الاموال لتمويل فساد الدولة ولتثبيت سعر الصرف “هرّ” البلد لاننا لم نخلق اقتصادا منتجا. وكل الاقتصاد كان مرتكزا على القطاع المالي والمصرفي وعندما فرط هذا القطاع فرط لبنان كلّه معه”.

وقال: “الحكومات على مدى السنوات هدرت الأموال في مشاريع لا فائدة منها، سدود من هنا وتوظيف الالاف في الادارات العامة، ومشاريع من هناك وكلها تبيّن في النهاية انها فاشلة وعملية فساد. سنة بعد سنة استعملوا ودائع اللبنانيين لتغطية فساد الدولة ولم يخبرونا بذلك، واليوم الشعب اللبناني ان كان عاملاً او لا يأتي ليسحب المال من حسابه في المصرف ولا يتمكن من ذلك لان هذه الاموال صرفها “الشباب” من دون استئذان. أفلسوا الناس وفقّروهم ودمّروا البلد بالغش والكذب، حكومات التسوية من 2016 الى اليوم تعرف انها تصرف اموال المودعين واستمرت من دون ان يرفّ لها جفن”.

وذكر أننا “وقفنا ضد الضرائب وقدّمنا طعناً ونزلنا الى الشارع لكي نحافظ على حقوق الناس”.

ولفت إلى أن “نضال الكتائب اليوم هو نضال وطني سيادي كياني، الحفاظ على هوية لبنان الاقتصادية اي الاقتصاد الحر وهوية لبتان الاجتماعية ولبنان الكريم في لبنان بشخصه وانسانه والحفاظ على كل ما يشكل لبنان الذي نحبه ونحلم به. هذا هو حزب الكتائب. اليوم اكثر من اي وقت مضى موقع الكتائب كقوة سياسية بديلة عن كل التجارة في السياسة والاستسلام بالسيادة وبيع الكلام للناس وتدمير كل ما يشكل لبنان، وقوف الكتائب بوجه هؤلاء وتشكيل بديل لبناني كياني وانقاذي للبلد هذا ما تطرحه الكتائب اليوم”.

وقال: “وزير خارجية فرنسا لم يجتمع سوى من ينظر اليهم على انهم يمكن ان يكونوا البديل لانهم يعرفون على ان لا امل بمن دمّر البلد وعزله عن صداقاته ودور الكتائب ان تساهم في بروز هذا البديل وتشكيله. خيار بديل سيادي وطني لبناني بالمستوى المطلوب لكي نتمكن من تشكيل الحياة السياسية وننقذ بلدنا. كثيرون فقدوا الامل لكننا لن نفقد الامل ولن نستسلم، فالبلد بلدنا وعلينا الوقوف بثقة وان يقوم الشعب بانتفاضة على الذات والعمل على بناء مستقبل مع من يشبهه والنظر الى الامام، يدينا بأيدي بعضنا البعض، فحن لن نترك بلدنا للزعران. علينا أن نساهم سويًا ببناء لبنان المستقبل. ورأينا ما معنى وضع حزب الله يده على البلد وعزله عن محيطه، رأينا ما معنى المحاصصة والكذب على الناس”.

وتابع: “علينا تنظيم أنفسنا وأن نتحدث مع الناس لتحرير لبنان من الوصاية المفروضة عليه لكي يلعب اللبناني دوره بشكل كامل. تنتظرنا أيام صعبة لأن الاحتياط الذي كان يموّل عجز الدولة وفسادها وصل الى مكان لا يمكن معه متابعة سياسة دعم البنزين والمواد الاولية التي نحن بحاجة لها بشكل يومي. هناك خطر اذا سحبت سياسة الدعم وتم استبدالها بالبطاقة ان يكون هدفهم بعد كل ما حصل اختراع الية جديدة لتركيع الناس للحصول على هذه البطاقة. إنها بطاقة الفساد وتركيع الشعب وإذلاله”.

وختم: ” الطبقة الحاكمة لا تؤتمن على البلد ولا بد من انتفاضة وتغيير حقيقي، وانتفاضة الشارع يجب ان تستكمل في السياسة وفي الانتخابات النيابية وعبر بناء جبهة معارضة سيادية وطنية كيانية لبنانية حقيقية تواجه “بوطة الزعران” التي تحكم البلد وهذا ما نعمل عليه. يدنا بأيديكم وعلى الوعد باقون، لن نستسلم وسنتابع النضال في أعظم حزب في لبنان بمشروعه ونضاله وتاريخه وشهدائه وثوابته التاريخية التي نتأكد يومًا بعد يوم أنها على صواب”.