IMLebanon

مسؤول أوروبي في بيروت قبل العقوبات؟

جاء في “المركزية”:

طغى طيف العقوبات الخارجية اوروبيا واميركيا على الحركة الديبلوماسية في بيروت دون ان تحضر بالاسم في المحادثات التي اجراها كل من السفيرة الاميركية دوروثي شيا وسفير الاتحاد الاوروبي رالف طراف مع وزير الخارجية شربل وهبة. فغداة ادراج الخزانة الاميركية سبعة لبنانيين جدد على لوائح العقوبات لارتباطهم بتمويل حزب الله، كانت السفيرة شيا تتحدث عن سياسة بلادها تجاه سوريا وتذكر بقانون قيصر وبوجوب وقف الامدادات للنظام السوري، في لقاء مع وزير الخارجية اتسم بطابع جولة افق قبل بدء السفيرة اجازتها، شملت المواضيع السياسية من دون التطرق الى العقوبات. وطرقت باب حزب الله من الباب السياسي حين ذكرت بضرورة وجود حكومة بأسرع وقت والا فالدعم الاميركي ماليا واقتصاديا مفقود، وفيما الدعم العسكري للجيش اللبناني موجود كون بلادها معنية بالاستقرار. ومن منطلق الاشتباكات العنيفة في القدس وغزة، كان الحرص الاميركي على استمرار تثبيت الهدوء على الجبهة الجنوببة لبنانيا والتقيد بالقرار ١٧٠١ بكل مندرجاته.

وتناولت شيا مع الوزير وهبة مسألة الترسيم البحري جنوبا مع اسرائيل، فيما سألت عن الطلب اللبناني بترسيم الحدود البحرية الشمالية مع سوريا، والتي ستكون من ضمن أجندة وهبة، كما اعلن السفير السوري الاسبوع الماضي، حين يلبي دعوة نظيره فيصل المقداد لزيارة دمشق.

وعلمت المركزية في هذا الاطار ان الزيارة لم تحدد بعد وقد تكون مرجحة في فصل الصيف.

اما اوروبيا فالعقوبات، وان كانت على طاولة بروكسل، فإنها لن تكون الهدف الرئيسي  للاتحاد الاوروبي الذي يرى لزاما مساعدة لبنان في تخطي محنته، بسبل تضمن المساعدة الفاعلة، وبالتالي فإن الاجواء توحي بأن العقوبات التي يحث عليها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان لن تتلقفها الدول الاوروبية بالقدر الذي تتمناه باريس التي لطالما كانت الداعمة والمساعدة للبنان. فدول الاتحاد تلمس التغيير الجذري  لتعامل فرنسا مع الملف اللبناني وكأنها تدعو الى مؤتمر اوروبي لمعاقبة لبنان بعد كسر هيبة المبادرة التي اطلقها سيد الاليزيه بتشكيل حكومة مهمة.

وفي هذا السياق، علمت المركزية ان زيارة محتملة الى لبنان قد يقوم بها المفوض السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد جوزف بوريل لاستطلاع الأوضاع عن كثب بناء على اقتراح وزير الخارجية شربل وهبة وفي اطار تكوين مقاربة الاتحاد للاوضاع ككل، ضمن عنوان المساهمة البناءة لمساعدة لبنان. وهذا قد يعني أن لا قرار قريبا، واعتبر مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” ان القرارات التي تبحث في اروقة الاتحاد ليست في الشكل الذي يروج له. فالعديد من الدول تريد ان تستخدم الطريقة الاسلم لتجاوز لبنان للازمة الراهنة. وما تزال زيارة بوريل من ضمن المسائل المطروحة.