ألقى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل كلمة خلال الجلسة النيابية في الأونيسكو، قال فيها: “البلد مكسر” ولا أعتقد انه يمكن لأحد أن يبدي مصلحته على تشكيل حكومة والأولوية اليوم تشكيل حكومة لتنفيذ إصلاحات”.
وأكد أن ” كلمتي هدفها تشكيل حكومة برئاسة الحريري وأيّ تفسير آخر لكلامي هو خارج سياقه وإفتراء”، مشددا على أن “الأولية من كلمتي هو حث الرئيس المكلف على التشكيل وليس إلى سحب التكليف منه، والخلاف ليس طائفياً وممكن أن يكون أكبر من ذلك ويمكن ان نكون بأزمة نظام ونأتي اليوم إلى مجلس النواب لأن الأزمة لا يمكن ان يحلها رئيس الجمهورية وحده”.
وذكر باسيل أن “مجلس النواب يمكنه سحب الثقة من حكومة وبالتالي سحب أيّ تكليف عموماً”.
ولفت إلى أنه “لا نستطيع أن نضع الأسماء قبل أن نعرف من هو مرجعه وإلى أي طائفة او أي فريق سياسي تابع “لإن هيك نظام بلدنا”، مضيفا أنه “من حق الرئيس الطبيعي أن يعرف من طرح كل إسم في الحكومة كي لا نصل إلى حكومة تصريف أعمال جديدة”.
وكشف باسيل عن أنه “عندما طالبنا بالثلث المعطل طالبنا به “على راس السطح” واليوم نحن لا نتمسك بالثلث المعطل ولا بأي وزارة”.
كذلك أشار إلى أنه “نحن في بلد فيه حقائب مقسّمة سيادية وغيرها تُوزّع على الطوائف وأي هروب من اتباع المنهجية في تشكيل الحكومة هو هروب من التشكيل”، مؤكدا أن “من حقّ رئيس الجمهورية أن يطّلع على التفاصيل ويتأكّد من أنها ستحصل على ثقة المجلس النيابي وبالتالي لا يمكن أن نقول له “الكتلة الفلانية تركها عليي”.
وشدد باسيل على أنه “نحن لن نعرقل تشكيل الحكومة حتى إن لم نكن موافقين عليها “وما بعرف شو فينا نساوي أكتر من هيك”، متابعا أن “المشكلة اليوم ان نقنع شخصاً بالقيام بمهمة كُلِّف بها”.
وقال: “نريد أن ندعم الحكومة في كلّ خطوة إصلاحيّة، ومن مصلحتنا أن تنجح”، سائلا: “كيف يمكن إقناع شخص مكلّف بمهمّة معيّنة أن يقوم بها في حال لم يرغب هو بذلك؟ الدستور لا يضع مهل”.
وختم كلمته: “أتمنى من رئيس الجمهورية أن يدعو إلى جلسة حوار يكون بندها الأول تشكيل حكومة، وأن يكون بنها الثاني الإصلاحات، على أن يكون بندها الثالث تعديل النظام القائم”.