IMLebanon

لا حكومة حتى نهاية العهد… إلا إذا!

بعد منازلة السبت بين الفريق الرئاسي والرئيس المكلف سعد الحريري، ساد صمتٌ ثقيل الضفةَ الحكومية. لا مواقف او كلام سُجّل في “الويك اند”، باستثناء دعوات من قِبل القيادات الروحية وعلى رأسها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الى التلاقي والحوار للخروج من المأزق.

لكن هل جلوس المعنيَين بعملية التشكيل، معا، لا يزال ممكنا او واردا بعد القصف العنيف الذي شنّه الحريري على بعبدا، فيما كانت الاخيرة، اصلا، غير مرتاحة الى فكرة انه هو، الرئيس المكلف؟

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن حظوظ التأليف اليوم صفر وما دون. لكن يمكن ان يتغيّر هذا الواقع السلبي في هذه الحالات:

– اذا تمكّن الراعي، من اقناع الحريري هذه المرة، بالمبادرة من جديد في اتجاه القصر، حاملا معه تركيبة حكومية جديدة. فبكركي طالبت امس الرئيسَ المكلف بالمبادرة وإلا فالاعتذار، وإن لم تقل الثانية بالمباشَر.. غير ان تجاوب الرئيس المكلف، مع هذين المطلبين، في ضوء تصعيد الحريري غير المسبوق السبت، يُعتبر مستبعدا جدا اليوم.

– اذا دخل حزب الله على الخط وقرّر الضغط جديا للتشكيل، تحت وطأة الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية الصعبة، مؤازرا حليفه الرئيس نبيه بري، او لاعتبارات اقليمية ايرانية ما، باتت تحتّم التأليف.. فهل الضاحية في هذا الصدد؟ خطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله غدا قد يحمل الجواب.

– اذا قرر العهد التخلّي عن شروطه لناحية اختيار الوزراء وعددهم، وارتضى السير بحلّ وسط لا يغضبه هو ويقبل به الحريري.. وهذا التوجّه مستبعد ايضا، لكن ربما تُبدّله الخشية من عقوبات آتية، دائما بحسب المصادر.

– اخيرا، اذا تحرّك المجتمع الدولي، باتصالاته وعقوباته، وربما عبر الامم المتحدة وقراراتها او “فصلها السابع”، لإخضاع المنظومة السياسية اللبنانية، وإجبارها كلّها، على التنازل وتأليف حكومة “الآن”.

الأفق الحكومي بات مسدودا اذا، وبشكل محكم. ويمكن القول ان الشغور مرشح للاستمرار حتى نهاية العهد، الا اذا استجدّ واحد من العوامل المذكورة اعلاه، تختم المصادر.