IMLebanon

أيام حاسمة… هل يلتقي الحريري باسيل؟

أكدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” انّ حركة الاتصالات استكملت مساء امس، وتوزّعت على خط عين التينة – بيت الوسط، وعلى خط الثنائي الشيعي، وكذلك بين الثنائي المتمثّل بالنائب خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ»حزب الله» حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. حيث عقد اجتماع في منزل باسيل وجرى فيه التداول في الاجواء التي سادت في اللقاء بين بري والحريري، ودارت بشكل أساسي حول حل العقدة الوحيدة الماثلة في طريق الحكومة والمتعلقة بالوزيرين المسيحيين. وتم التوافق في نهاية اللقاء على استكمال البحث. واشارت المصادر الى انّ اللقاء لم يحدث خرقاً ايجابياً، خصوصاً انّ باسيل لم يعكس اي تبدل في الموقف الرئاسي أو موقفه الرافض ان يسمّي الحريري أياً من الوزيرين المسيحيين.

ولم تستبعد المصادر حصول لقاء ثان وقريب بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري. الّا انها عندما سُئلت عما اذا كان مدرجاً من ضمن حركة الاتصالات هذه تواصل مباشر بين الرئيسين ميشال عون وبري، عبر زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب في سياق مبادرته الى القصر الجمهوري، لم تؤكد المصادر او تنفِ هذا الاحتمال واكتفت بالقول: الرئيس بري من الاساس يسعى لأن تؤدي مبادرته الى كسر جدار تعطيل تشكيل الحكومة، ويأمل من كل الاطراف التفاعل ايجاباً مع مبادرته وتقديم تنازلات متبادلة تؤدي الى إخراج الحكومة من قبضة التعطيل المستمر من عدة اشهر، أمّا زيارته الى القصر الجمهوري فتبقى كلّ الاحتمالات واردة حولها.

ورداً على سؤال آخر قالت المصادر نفسها: ليس أمامنا وقت طويل، بل ايام قليلة ينبغي ان نصل فيها الى تأليف حكومة وهذه نقطة فرج للبلد، واما اذا بلغنا الفشل، فمعنى ذلك اننا فقدنا آخر فرصة حل، واصطدمنا بحيطان وسننحبس خلفها في اختناق كامل وشامل. فالفشل في التفاهم على تشكيل حكومة في هذه الايام، هو دعوة مباشرة الى كل اللبنانيين لأن يتحضّروا لمرحلة شديدة القساوة عنوانها الجوع والوجع.

وقالت مصادر لـ«الجمهورية» انّ الرئيس المكلف سعد الحريري سيبدأ حركة مشاورات مكثفة، من دون ان تستبعد حصول تواصل بين الحريري و»حزب الله» وسائر القوى السياسية المطروح أن تشارك في الحكومة، وكشفت انّ ثمة من يطرح ان يُصار الى عقد لقاء بين الرئيس المكلف وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على اعتبار انّ هذا اللقاء قد يساهم سريعاً في فك العقَد الماثلة في طريق الحكومة.

الّا ان معلومات «الجمهورية» لم تصل الى تأكيد حتى الآن حول إمكان حصول هذا اللقاء، حيث ان اجواء الرئيس المكلف لا تعكس – حتى الآن – حماسة لحصول اللقاء. فيما اوساط قيادية في التيار الوطني الحر اكدت انها ليست في هذه الاجواء، علماً ان سائر الاطراف لن ترى وجود مانع لحصول اللقاء، ونقل عن مسؤول كبير معني مباشرة باتصالات التأليف قوله: الظرف الآن بات يوجِب النزول عن الاشجار العالية وتخفيض الاسقف من كل الاطراف، واذا كان اللقاء بين الحريري وباسيل يمكن ان يحلّ عقدة التأليف فليكن هذا اللقاء سريعاً واليوم قبل الغد.