IMLebanon

حكومة الانتخابات انتحار… والخطر يتزايد!

جاء في “المركزية”:

بين الحديث عن لجوء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى خيارات يملكها من شأنها اخراج تشكيل الحكومة من مستنقع الجمود الذي تتخبط فيه منذ ثمانية أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري بعملية التأليف وبين تأكيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري المضي في مسعاه لتدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط، بدأت الاوضاع المعيشية المتفاقمة تضغط بقوة على المواطنين الذين باتوا غير مهتمين الا بكيفية تأمين مقومات الحياة لعائلاتهم ،خصوصا وان الانباء المتناقلة لا تبشر بالخير فكيف الحال اذا ما استمرت حتى الانتخابات النيابية المقبلة على ما يبشر كثيرون .

جواباً، يقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ “المركزية ” غير صحيح القول أن الرئيس بري يمدد المبادرة التي يقوم بها من أسبوع الى اخر وغير صحيح ايضا انها باتت كالمبادرة الفرنسيىة ومصيرها الفشل. الاكيد أننا دخلنا مرحلة الخطر وهو ما يدعونا الى التمسك “بحبل الخلاص” سواء في ما يقوم به الرئيس بري أو أي مسعى اخر لان سقوط الهيكل سيكون على رؤوس الجميع ولن يسلم منه أحد وسيكون ذلك بمثابة الانتحار .

وعن العقد التي تحول دون التشكيل، يقول هاشم، بغض النظر عما يحكى عن تسمية الوزيرين المسيحيين وسواها من التفاصيل الاخرى، فإن المصالح الشخصية والسياسة الكيدية المتبعة بين المعنيين في تأليف الحكومة هي التي تحول دون التعايش مجددا بين الفريقين المعنيين اللذين نأمل منهما العودة الى الصواب لما فيه مصلحة البلاد واهلها .

وفي الحديث عن حكومة انتخابات، يسأل هاشم : هل من الممكن الاستمرار على هذا المنوال من سوء الاوضاع وخطورتها حتى موعد الانتخابات  بعد سنة تقريبا ، ويجيب، لا اعتقد ذلك خصوصا وأن المعلومات تشير الى تزايد الفلتان الامني والسرقات والتعديات على رغم الجهود المبذولة من قبل الاجهزة العسكرية. المطلوب حكومة أنقاذ عاجلا وقبل فوات الاوان والانفجار.

ويتابع: ان مبادرة الرئيس بري تحاكي المبادرة الفرنسية وتلاقي الحراك المصري وتاليا فان الحديث عن عقد وعراقيل خارجية ليس ذا اهمية اذا ما قورن بالاسباب الداخلية التي تقدم للاسف المصالح الذاتية على المصلحة العامة.