IMLebanon

جديد الملف الحكوميّ: لقاء البياضة وطلب باسيل!

في مستجدات ملف التأليف الحكومي وفي موازاة المواقف التي اطلقها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، علمت «الجمهورية» انّ اجتماعاً ثانياً عقد مساء امس الثلاثاء بين معاونيهما السياسيين النائب علي حسن خليل والحاج حسن خليل وبين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في منزل الاخير في البياضة واستمر حتى ساعة متأخرة من الليل، تم خلاله استكمال البحث في النقاط العالقة ولا سيما منها التفاوض حول مرجعية تسمية الوزيرين المسيحيين في حكومة الـ24 وزيراً المطروحة.

وقالت مصادر عاملة على ملف التأليف الحكومي لـ«الجمهورية» ان طلب باسيل أن لا يسمّي هو ولا الحريري هذين الوزيرين المسيحيين رفضه الرئيس المكلّف واعتبره اعتداء فاقعاً على صلاحياته، لأنه هو من يؤلف الحكومة وهو يقترح الاسماء ويحق لرئيس الجمهورية قبولها او رفضها كونه شريكاً في عملية التأليف، أما ان يُملى عليه ماذا يفعل ويُمنع من تسمية هذا او ذاك فهذا الامر مرفوض ولا يمكن تكريسه في عمليات التأليف.

وعن منح الثقة من عدمها للحكومة في مجلس النواب، قالت المصادر نفسها انّ هذه النقطة لا تزال عالقة ولكن متى تحلحلت في موضوع تسمية الويزيرين المسيحيين يمكن ان يشملها الحل.

وفي الوقت الذي احتفظت اوساط «بيت الوسط» بكثير من الصمت تجاه ما يحصل، قالت لـ«الجمهورية» انّ الحريري ابلغ الى بري في آخر لقاء جمعه بموفده علي حسن خليل قبل نهاية عطلة الاسبوع الماضي بموقفه النهائي بما هو مطروح، وهو ينتظر ردة فعل باسيل من الصيغة النهائية التي بقيت ملكاً للرئيس بري وموفديه.

وعليه، اكتسب الاجتماع الذي جمع الخليلين ووفيق صفا ليل امس بُعداً مهماً سواء ان تبلّغ الخليلان موقف باسيل مما هو مطروح قبولاً أو رفضاً.

وفي بعبدا ساد صمت واكتفت مصادر مطلعة على اجوائها بالقول انها تنتظر نتائج المساعي المبذولة على أكثر من مستوى، وخصوصاً بين باسيل وموفدي بري و«حزب الله».