IMLebanon

النائب إيهاب حمادة : لو أراد الحريري وعون تشكيل الحكومة فلا يمكن لأحد في الخارج أن يمنع ذلك

 

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ايهاب حمادة «ان الملف الخارجي له علاقة بأزمة ملف تشكيل الحكومة». ورأى انه لو أراد اللبنانيون المعنيون بتشكيل الحكومة خصوصا رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، أخذوا قرارا بالسير في تشكيل الحكومة فلا يمكن لأحد في الخارج أن يمنع ذلك، فالخارج يلتهي بمشاكله وأوضاعه، إلا نحن لا نلتفت الى مشاكلنا، لذلك البلد يغرق أكثر.

وأكد حمادة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن عن استمرار مبادرته، وهو يبذل جهودا لتطبيقها عبر تذليل العقبات، ونحن نسعى معه في هذا الخصوص، لأننا جزء من هذا العمل، ونقوم بكل ما أوتينا من جهد وفاعلية مع كل الاطراف.

وعن معرقلي المبادرة وتشكيل الحكومة قال حمادة: أعتقد أن الأمور باتت واضحة، خصوصا في ظل الأوضاع القائمة، وتهديد البلد على المستويات كافة، حيث اصبح التهديد وجوديا، من خلال الأزمات المتتالية، إذ نخرج من ازمة وندخل في أخرى، ونحن مقبلون على ازمة كهرباء يمكن ان تتسبب في شل البلد كله، لذلك على الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة تقديم التنازلات، والموضوع الآن له علاقة بتسجيل الأهداف وتحصين المصالح على حساب اللبنانيين، فكل الأطراف يتحملون مسؤولية الوضع.

وردا على سؤال، أكد حمادة انه يبقى هناك بصيص أمل، وقال:«سنكمل حتى آخر لحظة ولن نتخلى عن مسؤولياتنا ودورنا تجاه البلد المهدد بالسقوط، خصوصا ان هناك متغيرات على المستوى الاقليمي، وقد تكون لصالح لبنان والنهوض به، خصوصا فيما يتعلق بالملف الإيراني – الاميركي.

واضاف حمادة: نعم لاتزال هناك أزمة ثقة متجذرة وعميقة بين الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، الرئيسين عون والحريري، وقد رأينا التصعيد الأخير، ولا يخفى على احد ان هناك استهدافا للعهد، وهذا الاستهداف لا يسجل في مرمى احد، انما يسجل في مرمى لبنان، نحن مستمرون والرئيس بري عبر عن تمسكه بمبادرته، وقد تجاوز مجموعة من المعوقات، لكن لاتزال هناك معوقات أخرى، محذرا من تفاقم الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية نحو الأسوأ وانعكاساته السلبية على الوضع اللبناني بشكل عام.

وردا على سؤال عن توقع اعتذار الرئيس الحريري قال:«أعتقد الاعتذار صعب، لأنه يعتبر انتهاء لحياته السياسية، فاعتذاره في هذه الظروف هروب كامل ونهائي، وبالتالي اين يصبح مستقبله السياسي؟!»