IMLebanon

شمعون: الخروج من جهنم يتم بتسلم الجيش السلطة

رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، أن لبنان على موعد حتمي وقريب مع الانهيار الشامل والتام، ومن المتوقع بالتالي سقوط كل المؤسسات، باستثناء مؤسسة الجيش والقوى الأمنية الضامنة لعدم انزلاق الأوضاع الى تطورات أمنية لا تحمد عقباها، مشيرا إلى ان السلطة السياسية الحاكمة، باعت لبنان للشيطان، ولم يعد من السهل تغيير هذا الواقع، إلا بصدمة إيجابية كبيرة، تتمثل بتسلم الجيش السلطة، وتعليق الدستور، وفرض أحكام سياسية وأمنية مؤقتة، وذلك كخطوة لابد منها للخروج من جنهم.

ولفت شمعون في تصريح لـ «الأنباء»، الى انه «لا يمكن مداواة لبنان بالذين كانوا هم الداء»، فما نشهده حاليا من مبادرات ومحاولات مكوكية للوصول الى حكومة تسوية قوامها تقاسم الجبنة، مضيعة للوقت، لأن المطلوب واحد لا غير، وهو رحيل السلطة كل السلطة، لا تكرار التجارب والسابقات التي أوصلتنا الى الانهيار، المطلوب حكومة وطنية لبنانية مستقلة من اختصاصيين كفوءين، لا حكومة أحزاب وطوائف مقنعة على غرار حكومة تصريف الأعمال، حكومة تطبق اتفاق الطائف بحرفيته، لا حكومة تغيير نظام.

واستطرادا، لفت إلى ان انهيار لبنان، بدأ منذ ان تحولت الحكومات فيه الى مجلس نيابي مصغر، فتعطل دور النائب في المراقبة والمحاسبة، ودور القضاء في تطبيق القوانين، الأمر الذي فتح مغارة علي بابا أمام الفاسدين، حيث النهب المنظم للمال العام، والسرقة اللا محدودة لمقدرات الدولة، من هنا، يرى شمعون أهمية تسلم الجيش للسلطة في سبيل وقف الشواذ، والعودة الى القاعدة، ألا وهي اللا مركزية الإدارية التي شكلت بندا أساسيا في اتفاق الطائف. وردا على سؤال، أكد شمعون ان العهد، إن تمكن من إثبات شيء، فهو ان الإصلاح والتغيير كان مجرد شعارا شعبويا انتخابيا ليس إلا، معتبرا ان الإصلاح والتغيير الحقيقي غير الشعبوي، يبدأ برحيل السلطة، علما ان رئيس الجمهورية مفروض علينا دستوريا ونحن بانتظار انتهاء ولايته، والانطلاق بالتالي نحو ولادة لبنان الجديد المدعوم عربيا، مؤكدا ان مصداقية العهد سقطت، وانتهى زمن جبران باسيل، وذلك بعد سنين طويلة من المسرحيات الشعبوية والمعارك الدونكيشوتية.