IMLebanon

الأجواء الكورونية ملائمة للامتحانات الرسمية.. ماذا عن الازمة الخانقة؟

جاء في “المركزية”:

تنخفض أعداد الاصابات يوماً بعد يوم بـ”كورونا” ويتزايد عدد المواطنين الذين يتلقون اللقاح المضاد للفيروس، ما سيسمح مبدئياً بإتمام العام الدراسي حسب الخطة التي رسمتها وزارة التربية، وإجراء الامتحانات الرسمية، لكن المؤشرات الاقتصادية والانهيار الذي يشهده لبنان، قد يعرقل مسار الامور فتجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

وأفادت مصادر مطلعة “المركزية” بأنّ وزارة التربية تعمل كخلية نحل ليل نهار وتتواصل مع إدارات المدارس الخاصة والرسمية واللجان التربوية في المناطق، لمتابعة سير إنهاء العام الدراسي والتأكد من حصول التلامذة على تقييم معلومات التلامذة واستكمال ما فاتهم من المنهاج، خاصة بعد العودة الحضورية.

كما ان التحضيرات في وزارة التربية على قدم وساق للامتحانات الرسمية للشهادتين، المتوسطة المقررة بين 12 و15 تموز المقبل والثانوية بفروعها الاربعة المقررة بين 26 و30 تموز المقبل. أكد وزير التربية طارق المجذوب في حديث تلفزوني اليوم “ان امتحانات الشهادة الرسمية قائمة وفي موعدها ولن تكون صعبة”.

وفي السياق، أكدت المصادر أنه تمّ تأمين كراسات الامتحانات، والطباعة ستكون في مطابع الجيش وقد تأمّن التمويل أيضاً من الاعتمادات المخصصة للامتحانات. كما أمّنت الوزارة التعاون مع المدارس الخاصة، حيث سيُجري تلامذة المرحلة المتوسطة الامتحانات كلّ في مدرسته، بإشراف شخصين او ثلاثة تنتدبهم الوزارة، وهم مبدئياً رئيس المركز ومساعده والمراقب العام. وسيتم إرسال المسابقات، بحسب المصادر، عبر الايميل صباح الامتحان، وستتم طباعتها في المدرسة، وعلى الأرجح عدم تشغيل الكاميرات في كل المدارس.

أما بالنسبة الى المرحلة الثانوية، فأكدت المصادر ان سيتم اعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والتعقيم، علماً ان الوزارة في أيام الامتحانات في الظروف العادية كانت تعتمد التباعد منعاً للغش، فكيف الحال في هذه الظروف، حاليا ستكون هناك مسافات اكثر وتباعد في الغرف وتخفيف عدد التلامذة في الصف الواحد، جازماً ان الامتحانات ستكون سهلة، خاصة وانه تمّ تقليص المنهاج الى النصف، ولن يرسب إلا من لم يدرس أبداً.

أما عن المعلومات المتداولة عن إمكانية إلغاء الامتحانات الرسمية نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة والنقص الحاد في المحروقات او في حال ارتفاع أسعارها بشكل كبير، قالت المصادر: “في هذه الحالة لن تتوقف الامتحانات فقط بل البلد كله. لأن قضية المحروقات تنعكس على الكهرباء والانترنت وعلى قدرة الموظفين على الوصول الى اشغالهم وتمنع الجميع من التنقل بسهولة. لكن لا يمكننا ان نتكهن ما الذي سيحصل لاحقاً، فالوزارة وضعت خطة مدروسة تسير بموجبها، أما التفاصيل الأخرى فرهن بتطور الامور”.

وعما اذا كان التعليم سيكون أيضاً “اونلاين” عن بعد في السنة القادمة بسبب الازمة الاقتصادية، أجابت: “لا نعرف من الآن حتى بعد قليل ما الذي سيحصل فكيف يمكن ان نتحدث عن السنة القادمة، لكن المخطط هو العودة الى التدريس الحضوري العادي، خاصةً اذا حصل التعافي وعاد المواطنون الى التنقل وتم تلقيح قسم كبير من الشعب”.