IMLebanon

أفق الحل مسدود.. خوف متعاظم من تفلت الشارع!

جاء في “المركزية”:

مع تلاشي الامال في امكانية بلوغ مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري خواتيمها المرجوة لدفع التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة العالقة فيه من جهة ورفض الرئيس المكلف سعد الحريري من جهة اخرى الاعتذار عن المهمة التي انتدب نفسه لحملها من خلال تركيبة وزارية تلاقي المبادرة الفرنسية الرامية الى مساعدة لبنان واخراجه من الهوة المالية التي انزلق اليها، تتدحرج البلاد سريعا الى الانهيار الشامل الذي تستشعر فرنسا خطورته وتسعى تحسبا لاعداد برنامج دولي يوفر المساعدات الانسانية من غذاء ودواء يجنب اللبنانيين الفوضى وتداعياتها الامنية والاجتماعية .

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ “المركزية ” في هذا السياق “نحن كتكتل من الداعمين لمساعي الرئيس بري ومبادرته الوحيدة المعنية في ايجاد حل للاوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد على كافة المستويات المالية والمعيشية والامنية حيث منسوب التفلت وعدم الاستقرار بدأ يسجل على الارض أزديادا متعاظما وملحوظا مع ملامسة صرف الدولار عتبة الـ 16الف ليرة  والاتي أعظم وانعكاس سعره الجنوني على كافة مفاصل الحياة في لبنان الذي بات محكوما من قبل مافيات التهريب والاحتكار .

وعن الحكومة قال يبدو أننا وصلنا الى طريق مسدود بعد اعلان الرئيس الحريري عن عدم رغبته في الاعتذار من جهة وعدم تنازل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن مواقفه المتشددة من جهة ثانية الامر الذي  سيقودنا حتما الى الانهيار الشامل الذي لطالما حذرنا كحزب ولقاء من الوصول اليه في حال أستمررنا بهذا النهج من التعطيل .

وعن امكان تحرك الوزير السابق جنبلاط على خط تقريب وجهات النظر والحلول يقول عبدالله: أن وليد بك كان من اول المبادرين وهو من طرح فكرة توسيع الحكومة الى 24 وزيرا لحل عقدة  التمثيل الدرزي يوم كان يقال أنها العقبة امام ولادة الحكومة ولكن تبين أن العثرة هي في مكان اخر. علما أنه اليوم لا يألو جهدا وهو على تواصل دائم مع الرئيس بري ومن الداعمين لتحركه والمنسقين معه للوصول الى حل يجنب البلاد الانهيار .

وختم محذرا من انفجار الشارع الذي باتت وقوده متوافرة من خلال التحرك العفوي المطلبي والمعيشي للمواطنين المعوزين لكافة المواد من غذاء ودواء واستشفاء وطبابة وكهرباء وسواها من الضروريات الحياتية التي بدأت تختفي يوما بعد اخر وسط غياب تام للمعالجات والمحاسبات التي من شأنها ردع المخالفين والمرتكبين .